تفاق روسي إيراني تركي على تسريع عملية السلام في سوريا

موسكو (معراج) – أتفق رؤساء روسيا وإيران وتركيا يوم الأربعاء على مواصلة الجهود المشتركة لتسهيل الانتقال المحتمل إلى تسوية سياسية في سوريا واستعادة السلام والاستقرار في الدولة الممزقة بسبب الحرب.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الثلاثية التي عقدت بين قادة الدول الثلاث في مدينة سوتشى الروسية إن” العمليات العسكرية واسعة النطاق ضد العصابات الارهابية فى سوريا قد أوشكت على الوصول إلى نهايتها .. المسلحون في سوريا تعرضوا لضربة حاسمة وهناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أعوام “، وفق برناما.
ووفقا للرؤساء الثلاثة، فإن مناطق خفض التصعيد في سوريا قد لعبت دورا فعالا للغاية وساعدت بشكل كبير في خفض العنف والتخفيف من المعاناة الإنسانية ووقف تدفق اللاجئين وتهيئة الظروف لعودة آمنة لهم.

وقال بيان مشترك صدر عقب القمة إن ” الرؤساء اعترفوا بأن صيغة أستانا وانجازاتها قد أصبحت أداة فعالة للمساهمة في السلام والاستقرار في سوريا… وستواصل روسيا وإيران وتركيا بذل الجهود المنسقة لضمان أن التقدم في خفض العنف لا رجعة فيه”.

ونتيجة لسبع جولات من الاجتماعات بشأن النزاع في سوريا عقدت في العاصمة القازاقية أستانا، تم التوصل إلى نظام لوقف إطلاق النار يشمل جميع أنحاء سوريا بضمانة روسية-إيرانية-تركية وإقامة 4 مناطق لخفض التصعيد في المناطق الأربع الرئيسية في الدولة.

وأضاف بوتين: “يمكن القول بثقة أننا قد وصلنا إلى مرحلة جديدة تفتح الباب أمام عملية تسوية سياسية حقيقية”.

وقد أعرب الرؤساء الثلاثة بوجه خاص عن دعمهم لإجراء “حوار واسع بين السوريين” يجمع كافة شرائح المجتمع السوري، ودعوا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى المشاركة البناءة في المنتدى المقبل لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في سوتشي، وفقا للبيان المشترك.

ويتوقع أن يجمع مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي اقترحته موسكو في أواخر أكتوبر في محادثات أستانا بقازاقستان من أجل التسوية السياسية، ممثلي المعارضة والحكومة معا فضلا عن ممثلين لجميع المجموعات الدينية والعرقية السورية للعمل من أجل عملية سلمية في الدولة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ” لقد توصلنا إلى توافق في الآراء بشأن تقديم المساعدة للانتقال إلى عملية سياسية شاملة وحرة ونزيهة تجرى تحت قيادة وملكية سورية”.

كما أكد الرؤساء على حاجة جميع الأطراف السورية إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والرهائن، وتسليم الجثث وتحديد هوية الأشخاص المفقودين من أجل ” تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية ووقف إطلاق النار بشكل دائم”.

ومن جانبه، أشار الرئيس الإيراني حسين روحاني إلى أن الأزمة في سوريا كانت مصحوبة منذ البداية بتدخلات أجنبية، مطالبا المجتمع الدولي بضروة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة في المستقبل.

وقال ” الشعب السوري لن يسمح للأجانب بالتدخل في شؤونه الداخلية. طبيعيا، سيجابه السوريون أية محاولات لانتهاك سيادة وسلامة ووحدة واستقلال أراضيه”.

في الوقت نفسه، دعا الزعماء أعضاء المجتمع الدولي إلى دعم عملية خفض التصعيد والاستقرار في سوريا من خلال توفير المساعدة وتسهيل نزع الألغام والحفاظ على التراث التاريخي وإحياء أصول البنية التحتية بما في ذلك المرافق الاجتماعية والاقتصادية.

كما أعرب الرؤساء عن استعدادهم للاجتماع مرة أخرى بشأن التسوية السورية إذا اقتضت الضرورة، وفقا للبيان.

وإندلع صراع مسلح في سوريا في عام 2011 سرعان ما تحول إلى حرب شاملة قتل فيها حتى الآن أكثر من 330 ألف شخص ونزح الملايين.

وقال الوكيل الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفتش إن الحرب ضد جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ستنتهي بنهاية العام على ما يرجح.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  انخفاض عدد حالات الإصابة بـ كوفيد-19 في إندونيسيا إلى 54277
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.