تقدم هام في محادثات الحكومة الفلبينية مع المسلمين
الإثنين 12 ذو القعدة 1437/ 15 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الفلبين
توصلت الحكومة الفلبينية إلى اتفاق هام مع أكبر الفصائل الإسلامية في المحادثات التي تجري بينهما في ماليزيا.
وأعلن الجانب الحكومي، في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، قبوله زيادة عدد أعضاء الهيئة المكلفة بصياغة قانون الحكم الذاتي الجديد في الجنوب المسلم، ليصبح 21 عضوًا، بغية ضمان الشمولية في تنفيذ اتفاق 2014 للسلام الشامل، المبرم بينهما.
وأوضح البيان أن “الجانبين وافقا على زيادة عدد أعضاء اللجنة الانتقالية بانغسامورو (BTC)، ليصبح 21 عضوًا، 11 منهم يتم ترشيحهم من قبل جبهة مورو، إضافة إلى 10 آخرين من ممثلي حكومة البلاد”.
وشدد البيان على أهمية التزام الطرفين، خلال الفترة المقبلة، بالموضوعية التامة، والثقة المتبادلة، في إطار تطبيق برنامج التطبيع في الجنوب المسلم, وفقا للأناضول.
واستأنف مفاوضو حكومة الفلبين وجبهة “تحرير مورو” الإسلامية، أول أمس السبت، محادثات السلام بينهما في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حسب ما صرح بذلك رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، الذي تقوم بلاده بدور الوسيط بين الطرفين منذ 2001.
ويأتي استئناف المباحثات في إطار تفعيل اتفاق السلام ضمن إطار قانون “بانغسامورو” الأساسي، الصادر في سبتمبر/أيلول 2014.
وتسعى جبهة تحرير مورو، لإقامة دولة مستقلة في “مينداناو”، الذي يُعد أول مكان نزل فيه المسلمون الأوائل، الذين قدِموا إلى الجزر الفلبينية، في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو موطن لأكثر من 5 ملايين مسلم.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة والجبهة وقعتا اتفاقاً إطارياً، في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو”، ومن المتوقع أن يجري، بموجب الاتفاق، تغيير اسم الجزيرة إلى “بانغسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.