تقرير أممي: الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة شهدت ما يمكن اعتباره “جرائم حرب”
الثلاثاء 6 رمضان 1436//23 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
اعتبر تقرير لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014، أن تلك الحرب شهدت ما يمكن اعتباره “جرائم حرب”، من قبل الطرفين(الإسرائيلي والفلسطيني)، موضحًا أن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، “لا تزال بدون عقاب أو مساءلة”.
ولفت التقرير الذي نُشرته اللجنة اليوم الاثنين في جنيف، إلى أن إسرائيل “شنت أكثر من 6 آلاف غارة جوية على غزة العام الماضي، وحوالي 50 ألف هجوم بالأسلحة الثقيلة، قتل جراؤها نحو 1462 فلسطينيًا ثلثهم من الأطفال، خلال شهرين فقط”.
وأعرب التقرير عن “قلق اللجنة من استخدام إسرائيل للسلاح بشكل مفرط، تسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى”.
وركز على مقتل مئات من الفلسطينيين، خاصة من النساء والأطفال، داخل منازلهم، قائلا: “إن عدم تخلي إسرائيل عن الغارات الجوية، رغم تأثيرها الواضح على المدنيين، يدفع للتفكير في إمكانية كونها(الغارات الجوية)، سياسة متبعة من الحكومة الإسرائيلية”.
وأشار التقرير لمقتل مئات الفلسطينيين، وتضرر آلاف المنازل، خلال الهجمات البرية للجيش الإسرائيلي.
ولفت إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، “لا تزال بدون عقاب أو مساءلة”.
من جهة أخرى، ذكر التقرير الأممي أن الفصائل الفلسطينية “أطلقت صواريخ وقذائف هاون بشكل عشوائي، باتجاه المدنيين الإسرائيليين، ما تسبب في مقتل 6 مدنيين إسرائيليين، وإصابة 1600 آخرين”.
واعتبر التقرير أن المسؤولين الفلسطينيين “فشلوا في تقديم منتهكي حقوق الإنسان من بين الفلسطينيين إلى العدالة”.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهم، اليوم الإثنين، وليام شاباس رئيس اللجنة الأممية المكلفة بالتحقيق في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بأنه “تلقى أموالًا من الفلسطينيين”.
وكان رئيس اللجنة الأممية استقال في فبراير/شباط الماضي، في أعقاب اتهامات إسرائيلية له بالتحيز.
وجاء اتهام نتنياهو في تصريح مكتوب وصل “الأناضول” نسخة منه، عقب نشر اللجنة تقريرها في جنيف، والذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنه “خاطئ، ومنحاز ضد إسرائيل”.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين بجروح وإعاقات مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.