تقرير أممي: معظم اللاجئات الروهنغيات تعرضن لاعتداءات جنسية
أنقرة (معراج) – أظهر تقرير أممي أن جميع نساء وفتيات الروهنغيا تقريبا في بنغلادش، كن شاهدات أو ضحايا اعتداءات جنسية أو اغتصاب فردي وجماعي، أو لجرائم مروعة مثل القتل والحرق على يد الجيش الميانماري ومليشياته البوذية المتطرفة، وفق الأناضول.
وأشار التقرير ـ الذي أعدته وحدة المرأة التابعة للأمم المتحدة حول النساء والفتيات اللاجئات في مدينة “كوكس بازار” البنغالية ـ إلى أن تلك الجرائم تترك آثارا مفرطة في النساء والفتيات اللاتي تعرضن أو كن شاهدات على الجرائم المذكورة.
وأوضح التقرير أن المسلمين الروهنغيا يعيشون في ظروف مخيفة بمخيمات “كوكس بازار” التي تشكل النساء والفتيات 51 في المئة منها.
ولفت إلى أن اللاجئين الروهنغيا يعانون نقصا في الغذاء، وتفتقر مخيماتهم إلى العناية الطبية ومياه الشرب الصحية.
وشدد التقرير على أن ازدياد عدد اللاجئين وانخفاض الأمان في المخيمات، يشكلان مصدر قلق كبير بالنسبة إلى سلامة النساء والفتيات في المخيمات.
ولفت إلى أن نحو 24 ألف امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى خدمات طبية داخل مخيمات الروهنغيا في بنغلادش.
وأكد التقرير أن العديد من النساء والأطفال في المخيمات يقيمون دون وجود رب الأسرة، وهو ما يجعلهم عرضة لمخاطر الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.
وفي 25 أغسطس / آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فر نحو 800 آلاف من المسلمين الروهنغيا من أراكان إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وتشير تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إلى أن نسبة الأطفال بين اللاجئين الروهنغيا تمثل أكثر من 60 %، يعانون ظروفا معيشية صعبة في مخيمات اللجوء في بنغلادش.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0