تقرير: “الاحتلال” تعمل على خطة اقتصادية لتطوير المستوطنات

رام الله (معراج) – قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي السابق في القدس المحتلة نير بركات عرض خطة اقتصادية موازية تعتمد على إنشاء 12 منطقة صناعية توفر العمل حسب زعمه لأكثر من 200 ألف فلسطيني بدلًا من 30 ألف يعملون حاليًا في المناطق الصناعية للمستوطنات وفي المستوطنات ذاتها بالمنطقة (ج).

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت (29/06)، ونقلته “معراج” عن “صفا” أن هذه الخطية تأتي في موازاة الخطة الاقتصادية التي عرضها صهر ومستشار الرئيس الأميركي في الورشة الاقتصادية، التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة الأسبوع الماضي.

وبحسب التقرير، فإن بركات بين أن الخطة تهدف إلى تطوير وتوسيع 4 مناطق صناعية كبيرة في شمال الضفة ومنطقة “معاليه أدوميم” وترقوميا قرب الخليل.

واقترح بركات إقامتها جميعها على خط تماس واحد بما يتيح سهولة الوصول إليها نسبيًا للمواطنين الفلسطينيين وللمستوطنين على حد سواء، إلى جانب إقامة حديقة صناعية شمال غور الأردن تضمن تشغيل 100 ألف شخص، وإنشاء 3 مناطق صناعية قرب برطعة في محافظة جنين وبعض المستوطنات المحيطة بها بما يضمن تشغيل 168 ألف شخص.

اقرأ أيضا  مؤسسة حقوقية: بناء المستوطنات زاد 62 بالمئة في عهد بينيت

وعرض بركات خطته على كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، مبينًا أنها ستضاعف من متوسط أجور العمال وتحسن من مستوى معيشة الفلسطينيين.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بالخطة، إلى جانب كل من جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير من الإدارة الأميركية.

وتتضمن خطة نير بركات كذلك بناء 1600 وحدة استيطانية في منطقة قلنديا (عطروت) شمال المدينة المقدسة وربطها بعدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مثل مستوطنات “ادم وبيت ايل” شرق مدينة رام الله.

وأوضح المكتب الوطني أن بركات يزعم أنه خطته تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي في مدينة القدس والضفة الغربية، لكنها في الواقع تهدف للسيطرة على مناطق (سي) من خلال اقامة مشاريع اقتصادية وسياحية.

اقرأ أيضا  ملادينوف: بناء المستوطنات غير قانوني وعقبة رئيسية أمام السلام

وأضاف أن خطة بركات تستهدف المنطقة الصناعية في قلنديا واستخدام مطار القدس/قلنديا والاراضي المحيطة به وتعديل مسار جدار الفصل العنصري، ووفق المخطط سيتم ابتلاع مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان لتشكيل حاجز استيطاني ضخم موازي للتوسع الذي حدث خلف الجدار في سمير اميس ومنطقة قلنديا من الجانب الآخر للمطار.

وبين أن ملامح خطط “إسرائيل” تتضح أكثر فأكثر لمزيد من إحكام السيطرة على الضفة الغربية وسط تشجيع أميركي واضح، وفي هذا الإطار قال نتنياهو إن الاحتلال لن ينسحب من منطقة الأغوار في سياق أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين، بما في ذلك الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ “صفقة القرن”.

وأشار إلى أنه ضمن مساعي الاحتلال المتواصلة لنهب أراضي الفلسطينيين ومن أجل توسيع البناء في المستوطنات، وقع من يسمى قائد المنطقة الوسطى مؤخرًا تعديلات تشريعية تهدف إلى تنظيم نظام “مطالبات الكوشان”، لملاءمة تسجيلات الأراضي منذ الفترتين العثمانية والبريطانية في الضفة-بواسطة ما يعرف باسم “الكواشين”-مع تسجيل الأرض كما يجري اليوم، بحيث يتم في نهاية الأمر الحصول على تسجيلات لحقوق الأرض التي سيتم تثبيت حدودها في خريطة دقيقة.

اقرأ أيضا  اندونيسيا تدين تمرير قانون إسرائيل يسمح لإقامة مستوطنات يهودية

وذكر المكتب الوطني أن بلدية الاحتلال صادقت الأسبوع الماضي خلال جلستها الأسبوعية، على ميزانية تقدر بنحو 31 مليون شيكل للبدء بخط للقطار الخفيف يربط بلدة صور باهر بمنطقة حاجز قلنديا ضمن خطة لربط المستوطنات والأحياء الاستيطانية جنوب المدينة بشمالها، وسيكون في حال تنفيذه أطول خطوط القطار الخفيف في القدس.

المصدر : صفا

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.