تقرير حقوقي : 2015 سجل أسوأ “جرائم” الحوثيون في اليمن

مظاهرة ضد الحوثي في اليمن - aljazeera.press.net -
مظاهرة ضد الحوثي في اليمن – aljazeera.press.net –

الخميس 24 جمادى الأولى 1437//3 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

اليمن

أصدرت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” صباح الخميس ، تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الحوثيون وموالوهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن خلال العام 2015.

وقالت المنظمة في تقريرها نقلته وكالة “معراج” عن فلسطين أون لاين : “إنه خلال تلك الحرب قامت جماعات الحوثي وموالوها باستهداف المدن والأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية بكافة أنواع القذائف الغير موجهة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، وقامت بزراعة ألغام في الأراضي الزراعية والطرق الفرعية، مما أدى إلى قتل المئات من المدنيين منهم نساء وأطفال”.

وذكر التقرير “أن 8182 شخصا قتلوا في كافة المحافظات التي شملها التقرير، بينهم (466) امرأة و(510) طفلاً، حيث بلغت نسبة النساء اللاتي قتلن في تلك الحرب 5.6%”.

وأوضح التقرير أن “محافظة عدن شهدت أكبر عدد قتلى من النساء بواقع 189 امرأة، بينما شهدت محافظة تعز سقوط أكبر عدد قتلى من الأطفال بواقع 215 طفلاً، وبلغت نسبة القتلى من الأطفال في تلك الحرب في كافة المحافظات المذكورة 6.2%. وخلال ذات الفترة بلغ إجمالي عدد المصابين المدنيين (19782) شخصاً بينهم (967) امرأة و (1153) طفل”.

وذكر التقرير “أن عدد المدنيين الذين تعرضوا للإختفاء القسري من قبل مسلحي جماعة الحوثي وموالوهم، بلغ (6250) شخصاً، رجالا ونساء وأطفالا وسياسيين وإعلاميين، تم استخدام بعضهم كدروع بشرية في المواجهات المسلحة، بعضهم تم طلب فدية مالية من أسرهم لقاء إطلاق سراحهم، كما تعرض أغلبهم للتعذيب، بالإضافة إلى استمرار اختفاء المئات منهم حتى الآن دون توافر أي معلومات عن مصيرهم”.

اقرأ أيضا  مقتل 30 من مسلحي الحوثي و"صالح" في غارات للتحالف بتعز

وأضاف التقرير: “إن اعتداءات متكررة وقعت على الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تفجير مئات المنازل ودور العبادة ومقرات الأحزاب السياسية واحراق منازل وقصف عشوائي للملاعب والأندية الرياضية والمواقع الأثرية السياحية بلغت جميعا 3769 مرفقا عاما، بالإضافة إلى 27091 منشأة خاصة”.

وتحدث التقرير عن “قيام الحوثيين باقتحام مبنى التلفزيون الرسمي اليمني (قناة اليمن) في االلحظة الأولى لاحتلال العاصمة صنعاء، كما تم اقتحام مجموعة من القنوات الأهلية والإذاعات والصحف الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى قيامهم بحجب 120 موقع إلكتروني، وإغلاق 9 قنوات، 8 إذاعات، كما تم مصادرة وإغلاق 60 صحيفة ومنعها من النشر”.

وبين التقرير “أن مسلحي جماعة الحوثي هاجموا 60 وقفة احتجاجية على الأقل خلال العام 2015م، ونفذوا عمليات اعتقال واسعة ضد منفذي الوقفات والإعتصامات السلمية وكذلك الإعلامين ومراسلي القنوات والصحف المحلية والدولية، بالإضافة إلى تجميد أرصدة عشرون منظمة حقوقية وإنسانية، وإغلاق 18 منظمة أخرى في إطار حملة ممنهجة لقمع أي صوت معارض”.

ورصد التقرير “قيام جماعة الحوثي وموالوها باعتماد سياسة الحصار على المدن مما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بأربع مديريات تابعة لمحافظة تعز نظرا لما عانته من نقص حاد في المواد الأولية حيث تعرضت مدينة تعز اليمنية للحصار لأكثر من سبعة أشهر منعت جماعة الحوثي خلالها أي مواد غذائية أو دوائية أو إغاثية من الدخول الى المدينة”.

اقرأ أيضا  قوات الأسد قتلت نحو 19 ألف امرأة خلال سنوات الأزمة

وأكد التقرير أن “ممارسات الحوثيين شهدت خروقات واضحة للقانون الدولي الإنساني الذي حظر بشكل تام استهداف المنشآت المدنية الخدمية التي لا صلة لها بالأعمال القتالية كما حظر أستهداف المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال الحربية”.

وطالب التقرير المجتمع الدولي بـ “التحرك بشكل عاجل وجاد لإنهاء وحسم هذا الصراع ووقف معاناة الشعب اليمني وتشكيل لجنة تحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت وإحالة ملف الجرائم المرتكبة في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية”، وفق التقرير.

يذكر أن “الحوثيين” أو “حركة أنصار الله”، أو “حركة الشباب المؤمن”، هي حركة سياسية دينية مسلحة كانت تتخذ من مدينة “صعدة” شمال اليمن مركزا رئيسيا لها. وقد عرفت باسم “الحوثيين” نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004.

قائد الحركة حالياً هو عبد الملك الحوثي، الأخ الأصغر لمؤسس لـ”منتدى الشباب المؤمن” حسين بدر الدين الحوثي

وقد شارك الحوثيون في الثورة اليمنية، التي كانت تسمى “ثورة الشباب اليمنية” أو “ثورة التغيير السلمية” التي انطلقت يوم الجمعة 11 شباط (فبراير) 2011، للإطاحة بنظام صالح.

اعترض “الحوثيون” على “المبادرة الخليجية” التي اقترحتها دول الخليج العربي في 3 نيسان (أبريل) 2011 لتهدئة ثورة الشباب اليمنية، عن طريق ترتيب نظام نقل السلطة في البلاد. والتي انتهت مع انتخابات رئاسية جديدة في شباط (فبراير) 2012، التي أفرزت انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن.

اقرأ أيضا  المنظمة الدولية للهجرة تعرب عن قلقها لوفاة عشرات المهاجرين نتيجة البرد الشديد

اندلعت إشتباكات مسلحة بين الحوثيين وأطراف مرتبطة بـ “حزب الإصلاح” بلغت ذروتها عام 2013 ـ 2014، وتوّج ذلك بالزحف نحو صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014 ثم السيطرة على المحافظات، واحدة تلو الأخرى، وصولا إلى انقلاب متكامل الأركان.

ومنذ 25 آذار (مارس) من العام الماضي تنفذ قوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية ضربات جوية على الحوثيين تحت مسمى (عملية عاصفة الحزم).

وقد بدأت العمليات استجابة لطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بسبب هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن، التي فر إليها الرئيس هادي، ومن ثم غادر البلاد إلى السعودية، وتستهدف غارات التحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي أطيح به في عام 2011 في ثورة “الشباب اليمنية”

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.