تقرير: عام 2015 الأصعب على مسلمي الغرب منذ 11 سيبتمبر

www.vetogate.com
www.vetogate.com

الجمعة 21 ربيع الأول 1437// 1 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا
أشارت تقارير صحافية وإعلامية إلى أن مسلمو العام شهدوا خلال عام 2015 اعتداءات واسعة وخاصة بعد التفجيرات التي تبناها تنظيم الدولية والإسلامية في العراق والشام “داعش” والعمليات التي ألصقها الغرب بالمسلمين ووصفها بـ”الإرهابية”.
ووُصف عام 2015 بالأسواء على المسلمين في الغرب، منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
واختتم المسلمون عامهم بحادثة طرد 3 منقبات من حديقة “بوكاموك” من مدينة “دونغان” بهولندا، بدعوى “ارتدائهن النقاب” وإقامة الصلاة في الحديقة بحسب المسؤولين فيها.
وفي وقت سابق صادق مجلس الوزراء الهولندي، على مسودة قانون أعدته وزارة الداخلية حول حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وكانت حصيلة الاعتداءات قد ارتفعت على المسلمين بعد الهجمات على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة، إثر نشرها رسومات مسيئة للنبي – صل الله عليه وسلم.
وعقب الهجوم على “إيبدو” أعلن مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وقوع أكثر من خمسين اعتداء مناهضاً للمسلمين في فرنسا وحدها، بحسب موقع “الإسلام اليوم”.
حيث وقعت اعتداءات عدة على المساجد، وألقيت القنابل اليدوية فيها، بالإضافة لرصد حالات اعتداء فردية على المسلمين.
وعلى اثر هجمات شارلي إيبدو، أقدم متطرف أمريكي بقتل الزوجين ضياء شادي بركات “23” عام، من أصول سورية، ويسر محمد أبو صالحة “21” عام من أصول فلسطينية، بالإضافة لشقيقتها رزان محمد “19” عام” شمال كاورلاينا الأمريكية.
الطفل السوداني أحمد محمد الحسن، هو ضحية أخرى لاضطهاد مسلمي الغرب، ولاقت قضية أحمد تفاعلا كبيرا على موقع “تويتر”، إثر اعتقاله في مركز للقاصرين بالولايات المتحدة، بعد أن أبلغت عنه مدرسته، لأنه اعتقدت أنه يحمل “ساعة متفجرة”، تبين فيما بعد أنها لم تكن سوى ساعة رقمية صممها بنفسه و أراد لزملائه أن يشاهدوها، ووصلت حملة التضامن معه للعالمية، وقام باراك أوباما باستقباله بالبيت الأبيض.
ولم تقف الاعتداءات عند هذا الحد، فبعد تفجيرات باريس المتتالية التي تبناها تنظيم الدولة، قامت سيدة بريطانية داخل حافة نقل الركاب بمهاجمة فتاة محجبة، ووجهت لها كيلاً من الشتائم، متهمة إياها بالانتماء لـ “تنظيم الدولة”.
ونالت النساء المحجبات النصيب الأكبر من الاعتداءات، نظرا لسهولة التعرف على انتمائهن الديني من خلال مظهرهن، الذي يميزه الحجاب رمز الهوية الإسلامية للمرأة المسلمة.
وفي بريطانيا أيضا قام رجل بدفع امرأة ترتدي الحجاب نحو سكة الحديد في لندن أثناء انتظارها للقطار.
وقام شاب أمريكي يعمل في تسليم البريد في الولايات المتحدة، بشتم محجبتين داخل إحدى المحلات التجارية، بالإضافة لـ “بصقه” عليهن.
كما وقام مدرس بنعت طفل مسلم يبلغ من العمر “15” عام، بـ “الإرهابي” بعد بضعة أيام من هجمات باريس.
وحول الاعتداءات على المساجد، تشير الإحصائيات الاعتداء على أكثر من 80 مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، والمطالبة برحيل المسلمين بالكتابة على جدرانه.
وعلى صعيد آخر برز نجم المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، الذي استخدم مناهضة المسلمين كوسيلة للترويج لحملته الانتخابية.
وعرف ترامب بتصريحاته العدائية للمسلمين الذي طالب بوسم المسلمين بهويات خاصة، وإنشاء قاعدة بيانات تسهل رصدهم ومراقبتهم تارة، وبمطالبته بمنعهم من دخول أميركا تارة أخرى.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً واسعا مع المسلمين ورفض النشطاء حول العالم أي ادعاء يتهمهم بالإرهاب، بالإضافة لتدشين عدة حملات توضح صورة الإسلام السمحة والبريئة من كل ما ينسب إليه، ومن أهمها حملات تحت مسميات “أنا مسلم، لست إرهابي”، “أنا مسلم، أنا معكم” و “أنا مسلم”و”لست مسسلما يا أخي”.
ومن جهتهم أعرب المسلمون في الغرب، عن رفضهم للإرهاب وتضامنهم مع ضحاياهن ونظم عدة مراكز إسلامية في فرنسا وأميركا وألمانيا عدة وقفات في أشهر الساحات العالمية رفضا للإرهاب ودعما لاسر الضحايا، فيما نظمت فعاليات أخرى للتعريف بالإسلام ورسالته السمحة.
وقات عدة طالبات في إحدى المدارس الأميركية، بتنظيم فعالية لزميلاتهن للتعريف بالحجاب وإعطائهم فرصة لتجربتهن فيما تفاعلت الكثير من الطالبات مع الحملة وأبدين تضامنهن مع زميلاتهن المسلمات فيما اعرب مدير المدرسة عن فخره بأجواء التعايش التي تعيشها مدرسته.
وقام مشاهير الممثلين والمخرجين بالتأكيد على تضامنهم مع المسلمين.
المخرج العالمي “مايكل مور”، رفع لافتة كتب عليها “كلنا مسلمون” ووقف محتجا أمام برج ترامب محتجا على تصريحات الأخير المعادية للمسلمين.
ومن جهته قال الممثل الأميركي صامويل جاكسون أن المسلمين هم “زنوج أميركا الجدد”، في سياق التضامن معهم والتعاطف مع قضيتهم ومنوها لما يتعرضون له من اضطهاد وتمييز عنصري.
وبدوره أكد مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأشهر”فيس بوك”، تضامنه مع المسلمين ورفضه التام لأي عنصرية قد يعاملون بها، داعياً إياهم لاستكمال حياتهم والتعبير عن أنفسهم على مواقع التواصل بالشكل الطبيعي، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مبادرة للقضاء على الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة