تنظيم داعش وراء انفجار انقرة
الثلاثاء 29 ذو الحجة 1436//13 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
وجهت السلطات التركية رسميا اتهامات لتنظيم داعش بتدبير هجوم أنقرة الذي اودى بحياة ما لا يقل عن 97 شخصا، فيما كثفت المعارضة المؤيدة للأكراد حملتها ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث عمق تفجير انقرة من الخلافات مع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان تنظيم داعش هو المشتبه به الاول في اعتداء انقرة الذي اوقع 97 قتيلا على الاقل، وشدد على ان الانتخابات التشريعية ستنظم في موعدها المقرر في الاول من نوفبمر.
وأوضح أوغلو ان الاولوية هي للتحقيق حول تنظيم داعش وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء. وذكر ان انتحاريين اثنين نفذا العملية. وتابع «لدينا اسم شخص يوجهنا الى منظمة»،من دون تقديم تفاصيل حول التحقيقات الجارية.
ونفى داود اوغلو وجود ثغرات في المعلومات الاستخباراتية او الامنية. وقلل من شأن مخاوف وقوع حرب اهلية في تركيا كما يحدث في سوريا. واضاف هذا الاعتداء لن يحول تركيا الى سوريا.
احتياطات
في غضون ذلك، نقلت قناة «سي.إن.إن ترك»عن وزير الداخلية التركي سلامي ألتينوك قوله إن بلاده تتخذ مزيدا من الإجراءات الاحتياطية بعد أن استخلصت دروسا من الهجوم الذي شهدته أنقرة يوم السبت وكان الأسوأ من نوعه في تاريخ البلاد.
في الأثناء، كثفت المعارضة التركية المؤيدة للأكراد حملتها ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد هجوم أنقرة الأكثر دموية بتاريخ البلاد وقبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة.
وكتب زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرطاش على تويتر«الإرهاب هاجم الشعب والتعازي يجب أن توجه إلى الشعب التركي وليس إلى أردوغان» وترى المعارضة أن أيادي أردوغان ملطخة بالدماء لفشله على صعيد الاستخبارات، وقال وولفانجو بيكولي العضو المنتدب لشركة تينيو انتليجنس في لندن «ما إن هدأت الصدمة الأولى حتى بدا أن الهجوم سيعمل على الأرجح على استفحال الشقوق العميقة في مجتمع منقسم انقساما ينذر بالخطر».
من جهة أخرى قالت المعارضة «كثيرون في تركيا سيشكون أن قوى سرية مؤيدة للحكومة ربما كانت متواطئة بشكل أو بآخر… في إطار استراتيجية توت تهدف لتخويف الناخبين من أجل دعم برنامج اردوغان القائم على إعطاء الأولوية للقانون والنظام والأمن.».
وبالنسبة للموالين لأردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي أسسه قالوا ان التفجيرين مؤامرة جديدة من جانب قوى تلقى دعما من الخارج لتقويض الدولة التركية وإلحاق الضرر بمكانتها في الشرق الأوسط.
إضعاف
يرى المقربون من اردوغان في الهجوم محاولة محسوبة لإضعافه في وقت اختلت فيه استراتيجيته في سوريا القائمة على السعي للاطاحة بالرئيس بشار الأسد والحد من مكاسب الأكراد على الارض بسبب التدخل الروسي لدعم الأسد.
وقال مسؤول حكومي كبير «هذا الهجوم شنه من يريدون إخراج تركيا واردوغان مع حزب العدالة والتنمية من المعادلة في الشرق الأوسط. لابد أن منظمات استخباراتية لها نفوذ في المنطقة قدمت الدعم.» في المقابل، أوضح مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية «أن تحميل حزب العدالة والتنمية أو اردوغان أو الحكومة المسؤولية عما حدث كلام فارغ. فأردوغان والحكومة يدركان مسؤوليتهما. وهما يركزان على بذل الجهد الضروري. والباقي لا أهمية له. بحسب البيان