تواصل ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا في بلجيكا
الأحد 26 شوال 1437/ 31 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
بلجيكا
حذرت وحدة تابعة للشرطة الفيدرالية البلجيكية صباح السبت في العاصمة بروكسيل من تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد، ومخاطرها على مبدأ العيش المشترك والتماسك الاجتماعي.
ووفقا لما نشره موقع شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية، سجل مركز إينيا الفيدرالي ارتفاعا في عدد الاعتداءات على الأفراد المسلمين بالضرب أو الشتم، وكذا في حالات تخريب المساجد وتدنيسها.
وأكد المركز الفيدرالي توصله بمزيد من البلاغات في هذا الشأن منذ نهاية عام 2015، معزيا بالأساس هذا الارتفاع في ظاهرة الإسلاموفوبيا إلى توالي الاعتداءات الإرهابية في الآونة الأخيرة بأوروبا.
وبالنسبة لبعض أفراد الجالية المسلمة، فإن ظاهرة الإسلاموفوبيا يواجهونها في أبسط أشكالها بالحياة اليومية إذ أن شعور الريبة تجاههم يتزايد بشكل ملاحظ.
وأوضحت سيدة مسلمة تقطن بالعاصمة بروكسيل أن “كل يوم عندما أذهب إلى التسوق، ألاحظ شعور الأفراد ببعض القلق تجاهي عندما ألقي التحية عليهم. إننا نتعامل بأدب واحترام معهم لكننا أصبحنا نثير ريبتهم، والأمر مؤسف حقا”.
وفي بعض الأحيان، يتخذ هذا الشعور بالريبة أشكالا أخرى مثل الشتم والاعتداء، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبفضاءات الشغل وبالأماكن العامة.
وقال باتريك شارلي، رئيس الوحدة، إن “إحدى المقاهي رفضت توظيف رجل بلحية رغم أنه غير مسلم. فقد أصبحت اللحية مرفوضة تماما لأنها تذكر فورا بأفراد الجالية المسلمة. لقد أصبح هذا الواقع مريرا ونشهد انطواء الجاليات الدينية على نفسها، ويشكل ذلك تقويضا للعيش المشترك في الواقع”.
وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي في بلجيكا منذ بداية الأسبوع الجاري عريضة معادية للإسلام تطالب “بإقناع المسلمين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية” فيما فتحت الشرطة البلجيكية تحقيقا في ذلك.
ورغم تفاقم الأعمال المعادية للإسلام وعدائيتها، فإن المبادرات المشجعة على الحوار بين الأديان واللقاء بين مختلف الجاليات الدينية لا تزال متواصلة في البلاد بغية الحفاظ على التماسك الاجتماعي بين الفيدراليات البلجيكية، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.