تواصل الإدانات الدولية والعربية للهجمات الإرهابية بسيناء المصرية
السبت،10ربيع الثاني1436//31 يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
مصر – سيناء
أدان كل من مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والبرلمان العربي، ودول السعودية والإمارات والبحرين والأردن والمغرب، الهجمات “الإرهابية” التي استهدفت مساء الخميس، مقرات أمنية وعسكرية، شمال شرقي مصر، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، بحسب تقديرات غير رسمية.
وقالت فريديريكا موجريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، إن الاتحاد يقف إلى جانب مصر في جهودها لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد.
وقدمت المسؤولة الأوروبية تعازيها لأسر الضحايا والحكومة المصرية.
بدوره، أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات “الهجمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكدًا أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدًا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وأعرب أعضاء المجلس، في بيان، مساء الجمعة، عن “تعازيهم لأسر الضحايا وتعاطفهم لجميع المصابين في هذه الهجمات الشنيعة، وكذلك لشعب وحكومة مصر”.
وأكد أعضاء المجلس الأمن أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، أينما ومتى وأيا كان مرتكبوها”.
ودعا البيان إلي ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي والممولين والرعاة لهذا الهجوم الإرهابي إلى العدالة، مطالبًا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد.
بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أيضا، الهجمات التي وقعت في شبه جزيرة سيناء المصرية، أمس، معبرا عن تضامنه مع الشعب المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوجريك، في بيان تلاه علي الصحفيين بمؤتمر صحفي في نيويورك، إن “بان كي مون “يدين الهجمات الإرهابية في شمال سيناء في 29 يناير، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم مدنيون، وإصابة عشرات آخرين بجروح”.
وأضاف المتحدث الرسمي قائلا: “يعرب الأمين العام عن تعازيه لأسر الضحايا وعن تضامنه مع شعب مصر”.
برقية عزاء
كما بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، “إثر الحادث الإرهابي الذي تعرضت له محافظة شمال سيناء.
وقال العاهل السعودي في برقيته التي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: “إننا إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية بشدة، لنبعث لكم ولأسر الضحايا وللشعب المصري الشقيق باسمنا واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية أحر التعازي وصادق المواساة”.
وأعرب ملك السعودية عن دعواته “أن يتقبل الشهداء فيمن عنده، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظكم وشعب جمهورية مصر الشقيق من كل سوء ومكروه”.
وتأتي برقية التعزية، بعد ساعات من استنكار السعودية “بشدة” الهجمات “الإرهابية” التي استهدفت مقرات أمنية وعسكرية، شمال شرقي مصر، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين، بحسب تقديرات غير رسمية، وأكدت وقوفها مع مصر في حربها ضد الإرهاب.
من جانبه أدان رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، “بكل شدة” الاعتداءات “الإرهابية الغادرة” التي وقعت في شمال سيناء.
وأكد في بيان له، أن “تلك الأعمال الإرهابية الجبانة، لن تنال من عزيمة الشعب المصري والقيادة المصرية في مواصلة التصدي وبكل حسم للإرهاب الجبان”.
استنكار شديد
كما أعربت دولة الإمارات العربية عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية” مجددة “رفضها المبدئي والدائم لكافة أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف مصر”.
ودعا أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، المجتمع الدولي إلى “الوقوف إلى جانب مصر لمواجهة هذا التطرف والإرهاب الذي لا وطن ولا دين له ولا أخلاق”.
بدورها، أدانت البحرين بشدة هجمات سيناء الإرهابية، وشددت على “وقوفها بكل قوة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ودعمها التام للجهود التي تبذلها والإجراءات التي تتخذها من أجل بسط الأمن وتوفير الاستقرار بجميع أنحاء البلاد”.
وجددت المملكة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “موقفها الثابت من نبذ العنف ورفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه وتموله”.
مواجهة الإرهاب
كما أكد الأردن “إدانته الشديدة وشجبه للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن مصر في شمال سيناء” على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.
المومني قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الأردنية إن “الأردن يؤكد وقوفه إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في كل الظروف والأحوال ولا سيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة جيشها ومواطنيها”.
وأدان المغرب بـ “شدة” ما وصفها بـ”التفجيرات الإرهابية” التي استهدفت مقار أمنية وعسكرية شمال سيناء، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية.
وشدد البيان على “رفض المغرب الدائم والمبدئي لكافة أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف مصر، أيا كانت دوافعه ومنطلقاته ومبرراته”.
وفي الكويت، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، عن “إدانة واستنكار الكويت الشديدين لحوادث التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقه شمال سيناء بجمهوريه مصر العربية الشقيقة وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من الأبرياء”.
وقال المصدر في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء الكويتية، إن “هذه الأعمال الإرهابية تؤكد أهميه الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاجتثاث الإرهاب وتخليص العالم من شروره”.
وشدد المصدر على “وقوف الكويت إلى جانب الأشقاء في مصر ودعمها التام لهم في كافه الإجراءات التي يتخذونها لحماية أمنهم واستقرارهم”.
وكانت هجمات عنيفة، إحداها تفجير انتحاري، استهدفت مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، شمال شرقي مصر، مساء الخميس، مما أدي إلى مقتل نحو 30 شخصا أغلبهم من عناصر الأمن، بحسب إحصاءات غير رسمية.
وتبنت جماعة متشددة، تطلق علي نفسها اسم “ولاية سيناء” والتي كانت في وقت سابق تسمي “أنصار بيت المقدس”، في الساعات الأولي من صباح الجمعة، مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وتنشط جماعة “أنصار بيت المقدس”، المصنفة كجماعة إرهابية في مصر، والتي أعلنت لاحقا ولائها لتنظيم “داعش” تحت اسم “ولاية سيناء”، في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، وتنبت سابقا عمليات عنف استهدفت عسكريين ورجال شرطة.
المصدر : بوابة الشرق