تواصل تراجع الأسهم الصينية على الرغم من تخفيض سعر الفائدة
الخميس 12 ذو القعدة 1436//27 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
واصلت الأسهم في الأسواق المالية الصينية هبوطها على الرغم من جهود البنك المركزي الصيني الأخيرة لتطمين المستثمرين.
وانخفض مؤشر شنغهاي كومبوزيت بنسبة 1.1 ليصل الى 2.930.23 نقطة بعد افتتاح متقلب للتعاملات في الأسواق المالية الصينية.
وقد سجل هذا المؤشر انخفاضا بنسبة 16 في المئة هذا الأسبوع، متسببا في موجة من الاهتزازات في الأسواق العالمية.
وكانت الصين خفضت سعر الفائدة الرئيسي لديها بهدف تعزيز النمو الاقتصادي بعد الانهيار الشديد في الأسهم خلال الأيام الماضية.
وخفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي بـ 0.25 نقطة إلى 4.6 في المئة في محاولة لتهدئة أسواق المال بعد يومين من الاضطرابات.
وهذه هي المرة الخامسة التي تخفض فيها الصين سعر الفائدة منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع كبير في الأسهم العالمية إذ ارتفع مؤشر فايننشيال تايمز في بريطانيا 3 في المئة كما صعد مؤشر داكس الألماني 5 في المئة وكاك الفرنسي بواقع 4.1 في المئة.
كما ارتفعت بشدة الأسواق الأوروبية الأخرى في لشبونة، ومدريد، وموسكو، وميلانو.
لكن مؤشر وول ستريت خالف هذا التوجه، إذ أنه وبعد أن صعدت في بادئ الأمر جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة للأسهم في الولايات المتحدة، فإنها تراجعت بشكل كبير في الساعة الأخيرة من التداول.
وأغلق مؤشر داو جونز في نهاية الأمر على تراجع 1.3 في المئة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.4 في المئة.
وقال البنك المركزي الصيني إن خفض سعر الفائدة يأتي “للحد من الاثار الاجتماعية السلبية لتكلفة التمويل، ولدعم التنمية المستدامة للاقتصاد الحقيقي”.
كما يهدف التخفيض الى زيادة السيولة المالية في الاقتصاد بتقليل كمية السيولة النقدية التي يجب تحتفظ بها البنوك في احتياطياتها، مما يعني تحريرها وإمكانية إخراجها على شكل قروض.
ورحب الكثير من الاقتصاديين على نطاق واسع بقرارات البنك المركزي.
وقالت ورقة بحثية أصدرتها مؤسسة جي بي مورغان إن “قرار الصين لخفض (سعر الفائدة)….سينظر إليه من جانب الكثير من المستثمرين على أنه جاء متأخرا. لكن الاختبار الحقيقي سيأتي في الليل، (وفي) فاعلية هذا الخفض …في تعزيز سوق الأسهم المحلية”.
ويأتي قرار البنك المركزي الصيني هذا بعد يومين من التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية.
مخاوف بشأن النمو
واتخذت السلطات الصينية عددا من الاجراءات لعلاج الخسائر المتوالية في سوق الأسهم منذ أن بدأ السوق في التراجع في يونيو/ حزيران.
مصدر : BBC