توقعات بعقد لقاء المصالحة الثالث في الدوحة نهاية الشهر
الأربعاء 13 رجب 1437/ 20 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
قطر – الدوحة
توقعت مصادر في حركتي (فتح) و(حماس) استئناف لقاءات المصالحة في العاصمة القطرية (الدوحة) نهاية شهر نيسان/ابريل لمناقشة الملفات العالقة بين الطرفين.
وكانت حركتا (فتح) و(حماس) عقدتا اجتماعين في العاصمة القطرية “الدوحة” خلال الشهرين الماضيين، تم التشاور خلالهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ولايزال ملف البرنامج السياسي لحكومة التوافق وملف موظفي حكومة غزة السابقة ضمن الملفات العالقة بين الحركتين.
عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح د. يحيى رباح أكد وجود لقاء قريب يجمع بين حركته و(حماس) لمناقشة إتمام المصالحة الفلسطينية، غير أنه لم يُحدد موعداً محدداً للقاء المرتقب، مشيراً إلى أن الملفين العالقين بين الحركتين هما ملف برنامج حكومة الوحدة الوطنية، وملف دمج موظفي حكومة غزة السابقة في سلم رواتب السلطة، لافتاً إلى أن الملفين من جهة نظر حركة فتح تم التوافق عليهما خلال اتفاق 2011 الذي رعته الدبلوماسية المصرية، غير أن حماس تُصر على مناقشة تفاصيلهما والتعديل على آليات اتفاق 2011.
رباح: لقاء المصالحة المرتقب يناقش ملف الموظفين وبرنامج حكومة التوافق وجميع ما يجري بالدوحة قائم على اسس اتفاق 2011 الذي رعته الدبلوماسية المصرية
وقال رباح لـ”فلسطين اليوم”: بالنسبة لملف موظفي حكومة غزة السابقة، حركة فتح ملتزمة بتطبيق ما نص عليه اتفاق القاهرة، وهو استيعاب الموظفين من خلال اللجنة القانونية والإدارية المتفق على تشكيلها، وبالنسبة لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية فنحن مصرون على برنامج منظمة التحرير الذي يُجْمعُ عليه غالبية أطياف أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد رباح على أن الحوارات والنقاشات التي تُجْرى في الدوحة مبنية على أُسس اتفاق 2011 الذي رعته الدبلوماسية المصرية، وأن ما يجري في الدوحة مجرد تفاهمات على الاتفاقات السابقة.
إلى جانب توقعات رباح، اكد عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) د. أمين مقبول لـ”فلسطين اليوم” وجود تفاهم مع حركة (حماس) على عقدِ لقاءٍ ثالث في الدوحة، مع تأكيده على عدم علمه بالموعد المرتقب للقاء.
مقبول: لقاء مصالحة ثالث مرتقب في الدوحة
في السياق، أكد ممثل “حماس” في لبنان، علي بركة، وجود لقاء ثالث وأخير سيجمع وفد حركته مع حركة فتح في الدوحة نهاية الشهر الجاري.
وقال بركة في تصريح صحفي إنه جرى الاتفاق على جميع النقاط العالقة بين الحركتين في الجولات الماضية، والتي وردت في الاتفاقيات السابقة منذ اتفاق القاهرة مايو 2011، وحتى اتفاق الشاطئ 2014.
وأوضح أن اللقاء المقبل بين الحركتين سيبحث ملف موظفي حكومة غزة السابقة، بالإضافة إلى البرنامج السياسي لحكومة الوحدة المنوي تشكيلها، مشدداً في الوقت ذاته بتمسك حركته في ضرورة أن تعترف الحكومة القادمة بجميع الموظفين على اعتبار أنهم شرعيين. ولفت بركة إلى أنّه “إذا كان لابد من برنامج سياسي للحكومة فالأولى أن يكون برنامج وثيقة الوفاق الوطني التي تم التوقيع عليها من معظم الفصائل الفلسطينية في يونيو حزيران 2006 م”.
حماس: لقاء ثالث مع فتح نهاية الشهر وفي حال تم الاتفاق النهائي سيُعقد لقاء بين الرئيس ومشعل
واستطرد “في حال جرى الاتفاق على الملفين السابقين سيكون هناك لقاء بين الرئيس عباس ومشعل في الدوحة لتوقيع اتفاق تنفيذ المصالحة برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.
وأشار بركة إلى أنه سيكون هناك لقاء موسع للفصائل الفلسطينية لاطلاعهم على بنود الاتفاق وتشكيل حكومة وحدة تشارك بها كافة الفصائل، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.
المصدر : وكالة فلسطين اليوم الإخبارية
