“تيار الغد” يطالب الجامعة العربية بالتحرك لإنقاذ الشعب السوري
الخميس 27 ذو الحجة 1437/ 29 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
القاهرة
طالب “تيار الغد السوري” جامعة الدول العربية، بعقد جلسة طارئة، من أجل استعادة زمام المبادرة للعمل العربي المشترك واتخاذ إجراءات لإنقاذ الشعب السوري في حلب وغيرها من المناطق من القصف والحصار.
كما طالب “التيار” ، في بيان صدر أمس عن مكتبه الإعلامي بالقاهرة، من منظمة المؤتمر الإسلامي أن تُمارس دولها أكبر قدر ممكن من الضغوط السياسية والاقتصادية من أجل ذلك، داعيا في الوقت نفسه كلا من روسيا والولايات المتحدة أن تعملا على إعادة فرض الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
وناشد “التيار” الاتحاد الأوروبي باتخاذ ما يلزم من مبادرات فورية وإجراءات عاجلة لإنقاذ الشعب السوري من هذه المجازر.
وقال “إن ارتكاب المزيد من المجازر لن يحل المسألة السورية، ولن يؤدي إلى انتصار عسكري حسب ما يعتقد بشار الأسد”، مشيرا إلى أن الحل في سورية لا يتأتى إلا من خلال تحقيق الانتقال السياسي الذي يحقق طموحات الشعب في الحرية والديمقراطية.
وتابع التيار: “بمزيج من الغضب والحزن وخيبة الأمل يشاهد تيار الغد السوري مدينة حلب وهي تدمر فوق رؤوس أهلنا السوريين بالقصف الجوي، وهذه العمليات التي يقوم بها نظام الأسد، وكذلك روسيا حسب بعض التقارير، هي ليست حربا على الإرهاب، وإنما هي حرب على الشعب السوري الأبي”. وأشار إلى أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم مدنيون أبرياء بينهم الكثير من النساء والأطفال” ولم نلحظ أي استهداف للتنظيمات المصنفة إرهابية حسب قرارات مجلس الأمن “داعش” وجبهة النصرة “فتح الشام”.
وأكد “التيار” أن عمليات القصف الجارية بلا هوادة منذ أكثر من أسبوع هي أعمال تندرج دون شك ضمن تصنيف جرائم الحرب، لأنها تستهدف مدنيين أبرياء وليس مقاتلين متطرفين، وتتسبب في معاناة إنسانية هائلة، حيث إضافة إلى المئات من الشهداء، وهناك آلاف الجرحى والمشردين ممن دمرت مساكنهم وحياتهم بأكملها.
ولفت إلى أن هذا القصف غير المسبوق يتوازى مع حصار كامل حول الجزء الشرقي من حلب، ولا يسمح بالمساعدات الغذائية والطبية بالمرور رغم الحاجة الماسة لها، وهذا الحصار مخالف للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وقال “التيار” : “لقد فشل مجلس الأمن في اتخاذ أي إجراء من شأنه إيقاف هذه الحملة الجنونية، رغم عقده لجلسة طارئة خاصة بالوضع في حلب، وهذا يعني أن الأمم المتحدة فشلت في حماية المدنيين والسلم الدولي وهذا من المفترض أن يكون في صلب عملها والهدف الأساسي لوجودها، كما فشلت الدولتان الراعيتان لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أبرم في 9 سبتمبر الجاري، روسيا والولايات المتحدة الأميركية، في فرض استمرار الالتزام بالاتفاق لأكثر من يومين أو ثلاثة”.
ووصف التيار “ذلك الفشل الدولي في حماية أرواح السوريين، مع الإجرام اللامتناهي من نظام الأسد بأنه وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، والتاريخ الإنساني في الوقت الذي لا يبدو أن الدعوات لوقف القصف ورفع الحصار سوف تلقى آذانا صاغية”، بحسب الرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.