جراء انفجار أجهزة الاتصال.. طهران تبدي استعدادها لإجلاء جرحى لبنان

طهران، مينا – أبدت طهران، الثلاثاء، استعدادها لتقديم مشفى ميداني وإرسال طائرة لإجلاء جرحى لبنان، جراء تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “البيجر” (pager) في أيدي من يحملونها.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما وزيرا الخارجية والصحة اللبنانيان عبد الله بوحبيب وفراس الأبيض من نظيريهما في إيران عباس عراقجي ومحمد رضا ظفرقندي، وفق بيان للخارجية اللبنانية.

وذكر البيان نقلته “مينا” أن الوزيرين الإيرانيين أعربا خلال الاتصال عن “إدانتهما للهجوم السيبراني الإسرائيلي وتعازيهما لحكومة لبنان وشعبه”.

كما وضع الوزيران “إمكانات بلادهم الصحية بخدمة لبنان حيث أعربا عن استعداد إيران إرسال طائرة لإجلاء الجرحى من أجل إجراء عمليات جراحية لا سيما لإصابات العين الحرجة”.

إضافة إلى استعداد إيران “لإمكانية تقديم مستشفى ميداني لمساعدة المصابين والجرحى”، وفق ذات المصدر.

اقرأ أيضا  في 9 سنوات.. 7 آلاف قتيل مدني ضحايا التدخل العسكري الروسي بسوريا

الوزير عراقجي خلال الاتصال بنظيره وصف التفجيرات بأنها “عمل إرهابي للنظام الصهيوني استهدف المواطنين اللبنانيين” بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.

وأكد استعداد بلاده لتقديم كافة أنواع المساعدة في علاج المصابين أو نقلهم إلى طهران.

وتلقى عراقجي معلومات عن الوضع الصحي للسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني الذي أصيب في الانفجارات.

وحمّل “حزب الله”، مساء الثلاثاء، في بيان، إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع “بيجر” (pager) في أيدي من يحملونها، وتوعدها بـ”قصاص عادل” على هذا “العدوان الآثم”.

و”بيجر” جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية، وفق مراسل الأناضول.

اقرأ أيضا  الطائرات الحربية الإسرائيلية تواصل قصف بيروت

بينما أفاد وزير الصحة فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، بمقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800 بجروح، بينهم 20 في حالة حرجة، وهي حصيلة غير نهائية.

وفي إسرائيل، تنصل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

اقرأ أيضا  الملك السعودي يعين ولي العهد محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وكالة مينا للأنباء