جلسة الفصائل ساخنة:لماذا غضبت الفصائل وأوقفت أحمد مجدلاني عن الحديث؟
القاهرة (معراج) – أكدت مصادر مطلعة على مباحثات الفصائل الوطنية الفلسطينية لاستكمال ملفات المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، أن الجلسة الأولى شهدت نقاشات جدية وساخنة ومتوترة، اضطرت فيها مصر للتدخل أكثر من مرة لامتصاص الجو المشحون.
وذكرت “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” نقلا عن بعض مصادر، أن الجلسة الأولى استمرت تقريباً ١١ ساعة كانت تتخللها استراحة للصلاة، حيث شهدت النقاشات بين الوفود المشاركة، توتراً وسخونة في الأجواء.
وتوقعت المصادر، أن تكون الجولة الثانية من الحوارات اليوم تكون الأخيرة والحاسمة، حيث يتوقع أن يصدر بيان ختامي يجمل كل ما تم الاتفاق عليه.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد وصلت للعاصمة المصرية القاهرة أمس، للمشاركة في جلسات ومباحثات المصالحة لاستكمال ملفاتها التي بدأتها حركتا فتح وحماس.
وحسب المصادر، فحركة “فتح” كانت تريد القفز عن اتفاق 2011 ، لكن الفصائل رفضت، وأصرت على أن اتفاق 2011 هو المرجع والأساس للحوار الحالي، وأن الأصل أن تبحث الحوارات الحالية في آليات التنفيذ، وليس البحث في اتفاق جديد.
ووفقاً للمصادر، فإن حركة “فتح” كانت تحاول اختلاق الأعذار للتهرب من رفع العقوبات عن قطاع غزة بحجة ” التمكين”، وهو ما أغضب حركة حماس التي قالت أن الحكومة حرة التصرف في عملها ولا يتدخل أحد وقد استلمت كل شيء.
وقد أغضبت أعذار فتح الفصائل المشاركة، وتحديداً عندما قال وفد فتح أن إمكانات السلطة لا تسمح وأنها تعاني من ضائقة مالية صعبة !!، حيث أثار هذا الحديث غضب الفصائل التي تصر على رفع العقوبات عن غزة ومتمسكة بها.
وفي الإطار ووفقاً للمصادر، فقد رفضت حركة “فتح” مقترحاً لتشكيل لجنة من الفصائل لمراقبة تمكين الحكومة.
وخلال الجلسة، حاول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني طرح موضوع سلاح المقاومة عند الحديث في بند الأمن، لكن الفصائل هاجمته بشدة، ومنعته من الحديث.
وقد حاولت حركة فتح اقتصار جدول النقاش على قضيتي تمكين الحكومة وتسلم الأمن، لكن الفصائل رفضت ذلك، وأصرت على طرح كل القضايا بما فيها المنظمة والانتخابات .
وتبعاً لذات المصادر، فقد كان موقف وفد فتح ضعيف، حيث أن وفدها ليس صاحب قرار، فيما كان المصريون موقفهم حاسم.
وحسب نقاشات الجلسة فيتضح أن معبر رفح مازالت معاناته مستمرة، حيث أن ظروف تشغيل المعبر مرتبطة بالجوانب الأمنية في سيناء.
وكانت حماس قد سلمت حكومة التوافق، الوزارات والهيئات الحكومية والمعابر والضرائب، فيما تبقى ملف الأمن عالقاً، وذلك بعد اتفاق القاهرة في أكتوبر الماضي، بعد حل اللجنة الإدارية.
وكالة معراج للأنباء