جماعة المسلمين تدعو إلى تحرك عالمي لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في السودان

17 hours منذ قليل

12 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 17 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – وجّه جماعة المسلمين نداء دوليا عاجلا لوقف أعمال العنف ومساندة الشعب السوداني الذي يواجه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

جاء هذا النداء على لسان إمام المسلمين الشيخ يخشي الله منصور، يوم 11 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 2 نوفمبر 2025م، على خلفية تصاعد الهجمات وعمليات القتل الجماعي في إقليم دارفور غربي السودان.

ويشهد السودان منذ ما يقارب ثلاثة أعوام صراعا دمويا بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وميليشيا قوات الدعم السريع (RSF)، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 24 مليون شخص من أصل 50 مليون نسمة من نقص حادّ في الغذاء، فيما اضطر أكثر من 13 مليون سوداني إلى النزوح عن ديارهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

ووصفت تقارير إعلامية الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع (RSF) على مدينة الفاشر في إقليم دارفور يوم 29 أكتوبر 2025 بأنه من أعنف المآسي دموية خلال الأشهر الأخيرة، إذ أسفر عن مقتل نحو 1500 مدني في غضون ثلاثة أيام فقط.

وأفادت التقارير بأن المستشفيات والمدارس والمرافق العامة قد دمِّرت بشكل واسع، مما جعل المنطقة شبه غير صالحة للحياة.

وقال إمام المسلمين الشيخ يخشي الله منصور في بيان صدر، الأحد: “إن السودان يغرق فعلا في كارثة إنسانية مروّعة.”

وفي بيانها الرسمي المؤلّف من سبع نقاط، عبّرت جماعة المسلمين عن إدانتها الشديدة لعمليات القتل الممنهجة ضد المدنيين في السودان، معتبرة أن تلك الجرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأكدت الجماعة أن سفك دماء الأبرياء دون وجه حق يعدّ ظلما عظيما وانتهاكا صارخا للقيم الإنسانية المشتركة ولتعاليم الإسلام السمحة.

واستشهد البيان بقوله تعالى في سورة المائدة، الآية 32: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا، وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.»

“إن دماء البشر مصونة عند الله تعالى، ومن سفكها بغير حقّ فسيحاسب عليها أمامه يوم القيامة.”

كما دعت جماعة المسلمين جميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى الوقف الفوري لأعمال العنف، وتذكير أنفسهم بأنهم إخوة في الإسلام تجمعهم رابطة العقيدة، امتثالا لقول النبي ﷺ في الحديث الذي رواه مسلم: «كلّ المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه.»

في بيان صادر عن جماعة المسلمين، دعا إمام المسلمين الشيخ يخشي الله منصور إلى وقف العنف فورا وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وسط تصاعد الصراع المسلّح بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) في دارفور.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 24 مليون شخص من أصل 50 مليون نسمة في السودان من مجاعة حادة، بينما اضطر أكثر من 13 مليون شخص للنزوح من أماكن سكنهم بسبب الصراع المستمر منذ عامين.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الأخير لقوات الدعم السريع في 29 أكتوبر 2025 على مدينة الفاشر كان من بين أكثر الكوارث دموية في الأشهر الأخيرة، حيث قتل نحو 1500 مدني خلال ثلاثة أيام فقط، وتعرضت المستشفيات والمدارس والمرافق العامة للدمار، مما جعل المنطقة شبه غير صالحة للسكن.

وقال الشيخ منصور: “السودان غارق فعلا في كارثة إنسانية هائلة.”

وفي سبع نقاط رسمية، أدانت جماعة المسلمين القتل المستمر للمدنيين، الذي يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مؤكدة أن سفك دماء البشر بدون حقّ عدوان كبير وانتهاك للقيم الإنسانية والشرعية الإسلامية.

واقتبس البيان آية من القرآن الكريم (سورة المائدة: 32) لتأكيد أن: “من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أنقذ نفسا فكأنما أنقذ الناس جميعا.”

كما جاء في البيان: “إن دماء البشر مصونة عند الله تعالى، ومن سفكها بغير حقّ فسيحاسب عليها أمامه يوم القيامة.”

ودعت جماعة المسلمين جميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى وقف أعمال العنف فورا وتذكّر أنهم إخوة في الإسلام، امتثالا لقول النبي ﷺ في الحديث الذي رواه مسلم:«كلّ المسلم على المسلم حرام: دمه ومالُه وعِرضُه.»

الدعوة إلى تحرّك عالمي ودور إندونيسيا

وحثّت الجماعة الأمة الإسلامية في شتّى أنحاء العالم على عدم الوقوف موقف المتفرج أمام معاناة الشعب السوداني، مؤكدة أن مساندة الشعب السوداني للخروج من أزمته الراهنة واجبٌ أخلاقي وديني على كل مسلم.

وجاء في البيان: “إن السكوت عن معاناة إخواننا في السودان تقصيرٌ في طاعة رسول الله ﷺ القائل: انصر أخاك ظالما أو مظلوما.”
(رواه البخاري ومسلم)

كما دعت الجماعة حكومة جمهورية إندونيسيا إلى تحمّل دورٍ أكثر فاعلية في تنفيذ ما نصّ عليه الدستور بشأن الإسهام في تحقيق السلام العالمي، وتقديم مساعدات ملموسة للشعب السوداني تمكّنه من استعادة حياة آمنة ومستقرة وكريمة.

وفي ختام البيان، شدّد الشيخ منصور على أن جذر مأساة السودان يكمن في ابتعاد الأمة عن القيم الإسلامية الأصيلة، موضحا أن حين تتغلب شهوات السلطة على مبادئ العدل والأخوة، يصبح سفك الدماء وانهيار الأخلاق أمرا محتوما.

“لن تحلّ الأزمة في السودان ولا في بقية أنحاء العالم إلا بالعودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.”

واختتمت جماعة المسلمين بيانها بدعوة جميع المسلمين إلى تعزيز وعيهم بأهمية وحدة الأمة، والتوبة عن التقصير في نصرة إخوانهم في الدين، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمتضررين من الصراعات في السودان وفلسطين وغيرها من المناطق الإسلامية المضطهدة.

وأضاف قائلا: “نصلّي إلى الله سبحانه وتعالى من أجل انتصار الإسلام والمسلمين، وتحقيق العدل والسلام في العالم.”

وكالة مينا للأنباء