حتى تكون (ناجحا) في دعوتك!!
الإثنين،14ربيع الأول1436الموافق5يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عبدالله بن أحمد الحويل
إذا أردتَ أن تكون (داعية) ناجحاً وطمحتَ لبلوغ مراتب التأثير الناجع ودرجات التوجيه النافع فلا تهمل خبرات من سبقك من (الدعاة) ولا تغفل تجارب من كان قبلك من (المصلحين)
• فإن تبادل الخبرات بين الدعاة والبناء على تجارب من سبق أمر مهم
والداعية لا يبدأ من فراغ، وليس هو أول من تصدى لخدمة هذا الدين ولا يكون آخر المتصدِّين، ولأنه لم يوجد ولن يوجد من هو فوق النصح والإرشاد، أو من يحتكر الصواب كله وبالعكس.
• وتأمل في سيرة إمام الدعاة وسيد المصلحين عليه الصلاة والسلام فمع كمال عقله وسداد رأيه وتمام فضله لم يمنعه ذلك من الاستفادة من تجارب من سبقه ففي قصة الإسراء والمعراج قال صلى الله عليه وسلم ( فمررت على موسى عليه السّلام، فقال: بم أمرت؟ فقلت: بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك) فأخذ بنصيحة موسى عليه السلام واستفاد من تجربته ورجع إلى ربه يسأله التخفيف
• أفلا نقتدي بنبينا صلى الله عليه وسلم ونسعى في الاستفادة من خبرات الدعاة وتجارب المحتسبين حتى تتكامل دعوتنا وتستقيم طريقتنا وتنضج أساليبنا
• اقرأ أيها الداعية في الكتب التي يتحدث فيها أصحابها عن مسيرتهم الدعوية وتجاربهم الإصلاحية ككتاب (ذكريات الطنطاوي) وكتاب (قصة أيامي) للشيخ عبدالحميد كشك وكتاب( الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة) لمحمد تقي الدين الهلالي وكتاب(هكذا علمتني الحياة) لمصطفى السباعي وكتاب (وجهتي في الحياة) لعبدالكريم بكار
• واستمع المحاضرات والبرامج التي باح فيها العلماء والدعاة بأسرار تجاربهم الدعوية كبرنامج (صفحات من حياتي) وبرنامج (جواز سفر)
• وزر من عرفت من الدعاة المؤثرين واسألهم عن تجاربهم واطلب نصحهم وتوجيهم
• بهذا تضيفُ عقولهم إلى عقلك وتجمعُ خبراتهم مع خبراتك وتنتجُ دعوةً قويمة مؤثرة
عبدالله بن أحمد الحويل
1436/3/7
ــــــــــــــــــــــــــ
– صيد الفوائد