غزة، مينا – اتهمت حكومة غزة، الأحد، إسرائيل بمنع دخول نحو 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وتعمّد “هندسة التجويع والحصار والفوضى”، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عامين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن “أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة حاليا عند بوابات معابر غزة، غالبيتها تابعة لمنظمات أممية ودولية وجهات متعددة، ويمنع الاحتلال إدخالها عمدا، ضمن سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والحصار والفوضى، في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان القطاع”.
وأضاف البيان: “ندين بأشد العبارات استمرار الحصار وتجويع المدنيين واحتجاز المساعدات، ونعتبره جريمة حرب مكتملة الأركان، تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية”.
وحملت حكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي، والدول “المنخرطة بالصمت أو التواطؤ”، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وما يترتب عليها من نتائج كارثية نتيجة حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
قراءة المزيد: الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
وطالبت بـ”إدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
قراءة المزيد: أربعة أعضاء في الكونغرس الأميركي يطالبون ترامب بإنهاء الحرب على غزة فورا
وكالة مينا للأنباء