حكومة غزة تطالب العالم بوقف حرب التجويع شمال القطاع

غزة ، مينا – طالب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل” لوقف حرب التجويع الإسرائيلية على سكان شمال القطاع، مؤكدا أن حديث تل أبيب عن تقديمها تسهيلات بهذا الخصوص هو “تزييف للواقع”.

وقال المكتب في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، إنه يحذر من “استمرار مؤشرات المجاعة بشمال القطاع جراء استخدم الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب”.

وأضاف أن “العديد من المنظمات والهيئات الدولية (…) حذرت قبل أسابيع من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، عندما اشتدّت حرب التجويع وتجلت صورها في حينه من خلال لجوء المواطنين لطحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم”.

ولفت إلى أنه “بدأت تتوالى (آنذاك) المطالبات الدولية والتصريحات الأمريكية الداعية لضرورة إدخال المساعدات وإنقاذ شمال غزة من مجاعة محققة”.

ونبه المكتب إلى أن “الاحتلال التف على هذه المطالبات الدولية عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية تشمل إدخال بعض شحنات الطحين وفتح عدد محدود من المخابز” في شمال القطاع.

اقرأ أيضا  آتشيه : الأولوية للعاملين الطبيين في الصفوف الأمامية من أجل تلقيح لقاح كوفيد

وتابع: “بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة (بشمال القطاع)، وكأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة”.

وأشار المكتب في هذا الصدد إلى أن “الاحتلال يمنع منذ شهر إدخال السلع الأساسية (إلى شمال القطاع) مثل السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منعه إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان”.

وحذر من أن هذا “الواقع يشي بأن وقوع المجاعة بشمال القطاع بات أمرا محققا ومؤشرات سوء التغذية على جميع سكانه أحد دلائل وقوعها”.

وطالب المكتب، المجتمع الدولي بـ”ضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع وإدخال احتياجات المواطنين في شمال القطاع (بيان)

وأكد على أن “كل حديث عن تسهيلات إسرائيلية وزيادة أعداد شاحنات المساعدات لشمال القطاع هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع”.

اقرأ أيضا  قناة ناطقة بالفارسية من لندن: إيران أعدمت عالما نوويا محتجزا في سجونها

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.

وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه.

وفي ظل ذلك، بات الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة قبلة شواطئ غزة الممر الوحيد لحركة المساعدات إلى القطاع، منذ 18 مايو، لكن لم تدخل عبره سوى كميات محدودة من المساعدات حتى اليوم.

إضافة إلى ذلك سمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التجارية التابعة للقطاع الخاص بدخول مدينة رفح جنوبي القطاع مرتين في 15 و18 مايو.

اقرأ أيضا  الرئيس جوكووي يؤخر زيارته إلى ماليزيا

ويشن الجيش، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بـ”تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة”.

وكالة مينا للأنباء