حماس: أي تحرك دولي لإجهاض الانتفاضة سيفشل

الأحد 19 محرم 1437//1 نوفمبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل رضوان إن أي تحرك دولي أو إقليمي لإجهاض انتفاضة القدس سيبوء بالفشل “لأن محركها الأساسي هو الشباب”.

وأكد رضوان خلال مهرجان نظمته جمعية الفلاح الخيرية نصرةً للقدس الأحد في غزة أن الشعب توحد في الميدان وتقدم على القيادات ورفض الانقسام نصرة للانتفاضة القدس وسينجح في ذلك.

 وأضاف أن درب المقاومة هو الخيار الذي يوحد شعبنا؛ لذا نقول لأمتنا وشعبنا لا بد أن نتوحد خلف هذا الخيار.

ودعا رضوان حركة فتح والسلطة الفلسطينية لدعم واسناد والانتفاضة للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وتابع إن الشعب الفلسطيني يحتاج لأن تكون الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة مدافعة عن شعبنا وعن أبناء أمتنا في ظل الهجمة الإسرائيلية الممنهجة التي يتعرض لها الأقصى لا أن تكون عوناً للاحتلال ضده”.

وطالب رضوان الكل الفلسطيني بضرورة الإسراع لانعقاد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير لدعم الانتفاضة ولتطبيق المصالحة؛ “لأنه يجب أن نستمر في الوحدة الوطنية بعد توحد الميدان الذي رسخه شبابنا للدفاع عن الأقصى”.

ووجه رضوان رسالة للاحتلال أن الجرائم التي يمارسها بحق شعبنا لن تجهض روح الانتفاضة؛ لأن الشعب سيجد الوسيلة والأسلوب المناسب للرد على جرائمه.

وأضاف أن معركتنا مستمرة حتى نحرر أقصانا ونعيد أبناء شعبنا المهجرين.

وأكد رضوان أن المجتمع الدولي الذي يتحرك للالتفاف على انتفاضة القدس عليه أن يقنع الاحتلال للرحيل عن فلسطين لأنه لا فائدة للاتصالات واللقاءات للالتفاف على قضيتنا، على حد تعبيره.

وطالب علماء الأمة الشعوب العربية والإسلامية أن تدعم انتفاضة القدس لا أن تكون سهما لعون الاحتلال بل تكون دعما لنصرة القضية الفلسطينية، مضيفاً “الاحتلال لا يعلم إلا لغة القوة والمقاومة ولا بد للتوحد خلف ذلك”.

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي إن الاحتلال الإسرائيلي ظن أن القوة وحدها كافية لأن يستفرد بالمسجد الأقصى ولم يعلم أنه عقيدة ودافع لشباب فلسطين الثائر.

وأضاف “هذه الانتفاضة انطلقت بإرادة الشعب ولم تنطلق بإرادة الزعماء أو القادة وعلى المفاوض أن يدرك تماماً أنه يمتلك جيلاً واسعا من الشبان الفلسطيني ولا يخاف الاحتلال”.

وأشار الصيفي إلى أن انتفاضة القدس أربكت جميع حسابات قادة الاحتلال الذي حاول تغيير العقليات الشابة بالأقصى، مشدداً أن الاحتلال بات يحسب ألف خطوة لأي اعتداء ضد المسجد الأقصى.

وقال الصيفي إن الاحتلال ظن أنه قادر على تهويد أهلنا بالقدس والـ48 وانشاء جيل فلسطيني جديد لكن كل حساباته فشلت وهم محبطون أمام عزيمة عدة شبان انتفضوا لنصرة القدس.

ووجه رسالة إلى المفاوضين بأن يتركوا مدينة القدس أن تتحرر كيفما أراد لها فانتفاضة الشعوب أقوى من انتفاضة السياسيين وأقوى من أسلحة الفصائل، على حد تعبيره

وأضاف “نقول لكل زعماء العرب نحن لسنا بحاجة إلى مدافعكم فسكاكين أبناءنا في القدس والضفة أقوى وأوجع”.

واختتم المهرجان بتكريم عوائل شهداء انتفاضة القدس في قطاع غزة الذين ارتقوا مطلع شهر أكتوبر الماضي وسط حضور شعبي ورسمي وفصائلي.