غزة (معراج)- اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، أن إصرار إسرائيل على بناء مصعد للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية “تعد صارخ” على المقدسات الإسلامية.
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، نشرها على حسابه في “تويتر” تعقيبا على رد محكمة في مدينة القدس الخميس، طعنا فلسطينيا بقرار السلطات الإسرائيلية السماح ببناء مصعد في المسجد، وفق الأناضول.
وقال القانوع: “مصادقة ما يسمى بالمحكمة المركزية الإسرائيلية على بناء مصعد للمستوطنين في الحرم الإبراهيمي تعدٍ صارخ على المقدسات الإسلامية ويهدف إلى تهويد الحرم الإبراهيمي وتغيير معالمه التاريخية”.
وأضاف: “هذه السياسية الصهيونية العنصرية تجاه المقدسات والأرض الفلسطينية لن تمنح قطعان المستوطنين أي شرعية على أرضنا”.
قراءة المزيد: غضب إسلامي: جماعة المسلمين تدين اقتحام الأقصى على يد الاحتلال
وقال المحامي الفلسطيني توفيق جحشن للأناضول، إن المحكمة المركزية بالقدس عقدت الأربعاء، جلسة للنظر باعتراض على مصادقة مجلس التنظيم الأعلى (إسرائيلي) على رخصة بناء مصعد في المسجد الإبراهيمي”.
وأضاف جحشن الذي قدم الطعن نيابة عن مديرية أوقاف المسجد الإبراهيمي وبلدية مدينة الخليل ولجنة إعمار الخليل (رسمية)، أن “قرار المحكمة صدر خلال 24 ساعة بعد التقدم بالطعن، رغم أنه يستغرق عادة عدة أيام أو حتى شهور”.
واعتبر أن السرعة في إصدار الحكم “دليل على أن صاحب القرار هو المستوى السياسي الإسرائيلي”.
وفي 3 مايو/ أيار الماضي صادق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.
قراءة المزيد: إندونيسيا: خطة علاج 2000 فلسطيني من غزة لا تزال قيد الدراسة
ويقول الفلسطينيون إن قرار إسرائيل بإنشاء مصعد في المسجد الإبراهيمي يعد انتهاكا للقرارات الأممية، لأنه يغير معالم وهوية المسجد التاريخية باعتباره موروثا يجب حمايته.
وفي يوليو/تموز 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونسـكو” إدراج الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
وكالة معراج للأنباء
قراءة المزيد: بوتين: الإمارات قد تستضيف الاجتماع مع ترامب