“حماس” تدعو المجتمع الدولي للتصدي للهجمة الإسرائيلية على المؤسسات الإغاثية بغزة
الخميس 8 ذو القعدة 1437/ 11 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
حذرت حركة حماس، أن ملاحقة إسرائيل للمؤسسات الدولية والإغاثية العاملة في قطاع غزة، واعتقال العاملين فيها، ينذر بـ”نتائج كارثية وخطيرة” على سير عملية إعادة إعمار القطاع، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة، صيف العام 2014.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح نشره على صفحته في موقع “فيسبوك”، إن “استمرار ملاحقة إسرائيل للمؤسات الدولية والإغاثية العاملة في غزة، سيترتب عليه نتائج كارثية وخطيرة على دور هذه المؤسسات في إعادة إعمار القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين منذ 10 سنوات”.
وأضاف أن “الاحتلال يلاحق المؤسسات الدولية والعاملين فيها بذريعة ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة”.
ودعا “القانوع” المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى الخروج عن صمتها وتحمل المسؤولية إزاء الممارسات الإسرائيلية ضد المؤسسات الدولية بغزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شاباك” والشرطة الإسرائيلية اعتقلا موظفاً فلسطينياً يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدعوى تقديمه مساعدات لحركة “حماس” والتعاون معها.
وذكرت أن المعتقل، يدعى وحيد البرش (38 عاماً) وهو من سكان بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وأُوقف بتهمة “استغلاله لمنصبه ووظيفته في المنظمة الدولية للقيام بأعمال وعمليات أمنية لصالح حركة حماس”.
ويأتي الاتهام الإسرائيلي، بعد أيام قليلة على إعلان سلطات الاحتلال، (الخميس الماضي)، عن اعتقال محمد الحلبي، مدير فرع منظمة “وورلد فيجن” الأمريكية في غزة، بتهمة “تحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات” خلال السنوات الاخيرة الى حركة “حماس” و”كتائب القسام”، ذراعها العسكري في قطاع غزة.
وكان روبرت بايبر، منسق الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال في بيان له الإثنين الماضي، إن “تحويل الإغاثة لغير المستفيدين الأساسيين منها سيكون خيانة كبيرة للثقة التي توليها الجهة الموظفة لمدير ولمانحي المؤسسة”.
وأضاف أن الادعاءات الاسرائيلية، تثير “مخاوف جدية” للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع.
وحسب بيان أصدرته “منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى” (أونروا)، نهاية الشهر الماضي، فإن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
ومعظم المساعدات الإنسانية يتم توزيعها على الفلسطينيين في القطاع، عبر مؤسسات أممية ودولية، كما أن عملية إعمار البيوت المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، تتم عبر هذه المؤسسات وخاصة تلك التابعة للأمم المتحدة.
وشنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز 2014، أسفرت عن قتل 2320 فلسطينياً، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
Comments: 0