حماس تدين تصريحات مدير “أونروا” بغزة لقناة إسرائيلية
غزة،(معراج)- أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء، تصريحات أدلى بها ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، لقناة إسرائيلية.
وقالت، في بيان وصل الأناضول إن شمالي “برر العدوان الإسرائيلي على القطاع”.
وأضافت “صُدمنا في حماس من تصريحات شمالي، للقناة الإسرائيلية (12) حول العدوان الأخير على غزة، حيث نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم الجيش”.
واتهمت الحركة شمالي بـ”تبرير استهداف المدنيين ومنازلهم، والتقليل من حجم الخسائر”.
كما اتهمته بـ”مدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه”.
واستكملت قائلة “نذكّر شمالي أن وظيفته ترتكز إلى حماية وتشغل اللاجئين، وليس تبرير العدوان بقتل الأطفال وهدم المنازل، واستهداف المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية”.
وطالبت الحركة وكالة “أونروا” بـ”الاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني، وضحايا العدوان، عن هذا التحريض المباشر عليهم وعلى ممتلكاتهم”، واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية “بحق من ارتكب هذا الخطأ”.
كما دعت إلى “التزام مسؤولي أونروا بالتفويض الممنوح لهم من الأمم المتحدة في أداء وظيفتهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، واتخاذ كل ما يلزم لعدم تكرار ذلك”.
وكان شمالي، قد قال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية ال(12)، الإثنين، حول العدوان الأخير “أنا لست خبيرًا عسكريًا ولكن من وجهة نظري هناك دقة عالية في قصف الجيش الاسرائيلي خلال الأيام الـ11 الماضية”.
وتابع “بناء على وصف زملائي، هذه الحرب بضرباتها أعنف مقارنة بحرب عام 2014، لم يقصفوا، إلا ببعض الاستثناءات، أهدافًا مدنية”.
وأكمل “أقول بأن الدقة (من قبل الجيش الإسرائيلي) كانت موجودة، ولكن كان هناك خسارة في أرواح المدنيين غير مقبولة”.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وامتد العدوان الإسرائيلي إلى قطاع غزة، والذي شمل قصفا جويا وبريا وبحريا، وأسفر عن استشهاد 253 شخصا، بينهم 69 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 1948 إصابة، وفق وزارة الصحة بغزة.
وكالة معراج للأنباء