حماس ترحب دعوة السيسي التدخل لتحقيق المصالحة
الثلاثاء 10 شعبان 1437/ 17 مايو/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
فلسطين – غزة
أكد الناطق باسم حركة (حماس) د. سامي أبو زهري جهوزية حركته للتعاطي مع كل الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.
ورحب أبو زهري خلال تصريح لـ”فلسطين اليوم” بالتصريحات المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
وعبر أبو زهري عن أمله في أن تؤدي هذه التصريحات لتحقيق المصالحة.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعا الفصائل الفلسطينية الى توحيد صفوفهم، وتحقيق مصالحة حقيقة، مؤكداً خلال كلمته بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في مصر استعداد “مصر على القيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها”.
حركتا فتح وحماس ترحبان بتصريحات السيسي
وفي السياق رحبت حركة (فتح) على لسان المتحدث باسمها اسامه القواسمي بخطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، معتبرة أن ما قاله يعبر عن حرص مصر الاكيد والثابت على مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية.
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي، ان حركة فتح تقدر عاليا حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على لم الشمل الفلسطيني وانجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا.
وتَبَادَلْتْ حركتا (فتح) و(حماس) الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل استئناف حوارات المصالحة في العاصمة القطرية (الدوحة)، مع تأكيدهما على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.
وكانت صحيفة “رأي اليوم” نقلت عن مصادر وثيقة قولها أن الخلافات بين حركتي فتح وحماس تفاقمت، خاصة بعد أن انتابت الرئيس محمود عباس “أبو مازن” حالة غضب شديدة، بسبب تعرضه لهجوم من حركة حماس في قطاع غزة، بعد اتهامه بالمسؤولية عن حصار غزة، وحادثة وفاة ثلاثة أشقاء صغار حرقا، بسبب أزمة الكهرباء، وهو أمر قضى على فرصة عقد لقاء بين الطرفين، كما كان مخطط في العاصمة القطرية الدوحة.
وعقدت “فتح وحماس” لقاءين مختلفين في الدوحة خلال الاشهر الماضية، لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية تم خلالهما مناقشة العديد من الملفات الشائكة، والتوصل إلى تصور عملي، وكان الاتفاق على إبرام لقاء أخير خلال شهر مايو للتباحث في ملفين مهمين وهما برنامج حكومة الوحدة وموظفي حماس.
القيادي في حركة “حماس”، صلاح البردويل، قال “حركة فتح لم تبدِ حتى اللحظة أي استجابة لإمكانية عقد لقاء الدوحة، مضيفاً “يبدو أن هناك قراراً من حركة فتح بعدم الدخول في لقاءات وحوارات جديدة مع حركة حماس”.
وابدى البردويل اعتقاده بأن ما أوصل حركة “فتح” إلى ذلك هو عدم توحدها، واختلاف رؤى كل طرف فيها عن الآخر.
وأوضح أن الوفد الذي وصل مؤخرا للدوحة كان يحمل رؤية واضحة، فيما اللجنة المركزية لفتح ورئيس السلطة محمود عباس يحملان رؤى مختلفة معه، وأن هذه الأسباب “أغلقت المجال أمام عودة وفد فتح حتى اللحظة إلى الدوحة مرة أخرى”.
ونفى القيادي البردويل، وجود أي اتفاق بين حركته وحركة فتح لتأجيل لقاءات إتمام ملف المصالحة الوطنية المفترض عقدها في العاصمة القطرية الدوحة.
في ذات السياق، قال الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـ”فلسطين اليوم” “لم نتلق ردود او رسائل ايجابية مشجعة من حماس لعقد لقاء مصالحة في الدوحة”، مشدداً على أن حركته كانت دوماً السباقة للوحدة والمصالحة.
من جانبه، قال يحيى رباح القيادي في فتح لـ”فلسطين اليوم” “إن فتح لا تعرقل أي اتفاق للمصالحة، ولم يكن هناك موعد محدد للقاء المرتقب حتى تفشله”.
وأضاف: كلام السيد البردويل بوجود اتجاهات داخل (فتح) تعرقل عمل المصالحة كلام غير دقيق، ولا اتجاهات داخل فتح تعرقل المصالحة بل جميع الآراء داخل الحركة موحدة خلف قرار الوحدة وإنهاء الانقسام.
وأكدت مصادر خاصة لفلسطين اليوم عدم وجود أي اتصالات بين الحركتين تناقشُ ملف المصالحة وإنهاء الانقسام في الفترة الحالية.
المصدر : فلسطين اليوم الإخبارية