حماس: جريمة “مافي مرمرة” متكاملة الأركان تؤكد سادية الاحتلال (مقابلة)
غزة (معراج)- المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم:
– الهجوم الإسرائيلي على “مافي مرمرة” من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية
– الحادثة أكدت بطولة النشطاء على متن السفينة وعمق القضية الفلسطينية لدى الشعب التركي
– الجريمة عكست الرغبة الإسرائيلية في إجبار العالم على الصمت حول ما يجري في غزة
– رفض الجنائية الدولية التحقيق في الجريمة تشجيع على ارتكاب المزيد من الجرائم
– ندعو لمزيد من التضامن والحراك الحقيقي لمواجهة السياسة الصهيونية المدعومة أمريكيا
– الوضع في غزة يتطلب حراكا أكبر من السابق
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الأحد، إن الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية التضامنية “مافي مرمرة” عام 2010، “جريمة متكاملة الأركان، تؤكد على سادية الاحتلال”.
جاء ذلك في حوار أجرته “الأناضول” مع المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم، بمناسبة الذكرى العاشرة لشن سلاح البحرية الإسرائيلي هجوما على السفينة ما أسفر عن استشهاد 10 أتراك.
وكانت “مافي مرمرة” في حينه ضمن أسطول مساعدات عرف باسم “أسطول الحرية” أقل على متن سفنه الستة نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا من 37 دولة أبرزها تركيا، كما حمل مساعدات إنسانية إغاثية لسكان غزة المحاصرين إسرائيليا.
وسعى النشطاء على متن “مافي مرمرة” إلى تحقيق هدف أساسي وهو كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري على قطاع غزة.
وشدد قاسم، على أن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تحمل نشطاء مدنيين هدفهم إغاثة المحاصرين في القطاع “يعتبر من أبشع أنواع الجرائم في تاريخ البشرية”.
ورأى قاسم، أن “الاحتلال الإسرائيلي أراد من هذه الجريمة ردع كل من يريد أن يتضامن مع قطاع غزة وفلسطين”.
وقال إن الجريمة “عكست كذلك الرغبة الإسرائيلية في منع “تسيير مثل هذه القوافل لغزة وإجبار العالم على الصمت تجاه الجريمة الكبيرة المرتكبة بحق القطاع المحاصر”.
من جانب آخر، فإن هذه الحادثة بحسب قاسم، أكدت حجم “البطولة الإنسانية التي حملها النشطاء وخاصة الأتراك على متن السفينة”.
وأضاف أن الحادثة “أكدت كذلك مقدار نبل ذلك السلوك الإنساني العظيم لهؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن المبادئ الإنسانية ونصرة للمحاصرين”.
واعتبر قاسم الحادثة “أكدت على عمق القضية الفلسطينية ومكانتها لدى الشعب التركي الذي وقف خلف هذه البطولة، وأظهر غضبه العارم إزاء الجريمة الإسرائيلية”.
** المطلوب تحرك دولي لفك الحصار
تفرض إسرائيل حصارا على سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، في يناير/ كانون الثاني 2006، وشدّدته في العام التالي إثر سيطرة الحركة على القطاع.
واعتبر قاسم، أن “حالة التضامن مازالت تتفاعل مع جريمة مافي مرمرة والمساندة لقضيتنا، لكن يبدو أن الجريمة أثرت على شريحة من المتضامنين أحجمت عن الوصول إلى قطاع غزة بعدها”.
وقال “في ظل حصار استمر لأكثر من 13 عاما على التوالي، وتردي الأوضاع الإنسانية بغزة، فإن هذا الوقت “يتطلب حراكا أكبر من السابق”.
ودعا قاسم المتضامنين حول العالم، إلى “المزيد من الحراك الفعلي والحقيقي لمواجهة السياسية الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية”.
ومنذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع، بدأ المتضامنون حول العالم بتسيير القوافل البرية والبحرية لكسر حصار غزة، غير أن إسرائيل أعاقت وصولها دائما.
من جانب آخر اعتبر قاسم “رفض محكمة الجنايات الدولية التحقيق في هذه الجريمة ” تشجيعا للاحتلال (إسرائيل) على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، ومواصلة سلوكه الخارج عن القانون دون عقاب”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019 جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، رفضها لملاحقة إسرائيل في قضية هجومها على سفينة مافي مرمرة، مطالبة بإغلاق الملف.
وكالة معراج للأنباء