حملة تسليم غولن تتخطى 100 ألف توقيع.. وواشنطن مُلزمة برد رسمي
الجمعة 9 ذو القعدة 1437/ 12 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
واشنطن
أصبحت الإدارة الأمريكية ملزمة بتقديم رد رسمي بعد أن تخطى عدد الموقعين على حملة في الموقع الرسمي للبيت الأبيض على الإنترنت، للمطالبة بتسليم فتح الله غولن، زعيم منظمة “الكيان الموازي”، إلى تركيا، حاجز الـ100 ألف شخص.
وعقد ممثلو المجتمع التركي في الولايات المتحدة، الذين نظموا الحملة، مؤتمراً صحفياً في نيويورك بمناسبة تحقيق الرقم المطلوب في الحملة.
وأوضح جاهد أوكتاي، الذي تحدث باسم منظمي الحملة، أنهم أنهوها بنجاح عبر تحقيق العدد المطلوب قبل الفترة المحددة.
وقال أوكتاي: “نعيش معاً فخر تخطي حاجز الـ100 ألف توقيع الذي يشترطه البيت الأبيض، في الأسبوع الثالث من تاريخ بدء الحملة”. مضيفاً أن الإدارة الأميركية ملزمة بتقديم رد رسمي حول موضوع الحملة خلال 60 يوماً.
من جانبه أكد رجل الأعمال التركي والناشط السياسي، إبراهيم قورتولوش، على ضرورة إعادة “غولن” إلى تركيا فوراً ودون قيد أو شرط.
وأشار قورتولوش إلى أن الولايات المتحدة هي “حليف مهمٌ لتركيا”، مشيراً إلى أن الشعب التركي يطالب بتحقيق العدالة.
وقال في هذا الصدد: “ننادي الرئيس باراك أوباما بالوقوف إلى جانب حليف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأقول كما قال جورج بوش الابن (الرئيس الأميركي السابق): هل أنتم مع الإرهاب أم معنا؟”.
وشدد على أنه “حان الوقت لإدارة أوباما لفهم جدية الموضوع”، داعياً أعضاء المجتمع التركي-الأميركي بشرح هذا الموضوع للسياسيين المحليين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.