خبراء: إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا يتفق مع القانون الدولي

الأربعاء12 صفر 1437//25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أنقرة
أكد خبراء في القانون الدولي، أن إسقاط تركيا لطائرة حربية انتهكت مجالها الجوي (تبين لاحقًا أنها روسية)، يتفق مع أعراف القانون الدولي، وأنه يحق للدولة في حال انتهاك أجوائها السيادية، أن تتخذ الإجراءات المناسبة، بما فيها إسقاط الطائرة.
وقال عضو هئية التدريس في قسم العلاقات الدولية، في جامعة “أبانت عزت بايسال” التركية محمد دالار، للأناضول، إن “قيام الدولة أولًا بتحذير الطائرة التي تنتهك أجواءها السيادية، ثم إسقاطها في حال عدم استجابتها، أمر يتفق مع القانون الدولي”.
وأشار دالار، أن تركيا ليست في حالة حرب مع سوريا، إلا أنه تقع على عاتق الدول، مسؤولية حماية سيادتها، على حدودها القريبة من مناطق النزاعات، في مواجهة ما تعتبره تهديدًا وثيقًا.
وقال دالار، إن أحدث وثيقة قانون دولي أشارت إلى هذه المسألة، هو دليل سان ريمو للقانون الإنساني الصادر عام 2009.
ولفت دالار، إلى تصريح هيئة الأركان التركية، أن الطائرة التي تم إسقاطها استمرت في انتهاكها للأجواء التركية رغم تحذيرها عدة مرات، قائلًا، إن عدم استجابة الطائرة للتحذيرات، أدى إلى إسقاطها.
وأكد أن المهم هو قيام الطائرة بانتهاك الأجواء التركية، وليس مهمًا إن كانت سقطت في الأراضي السورية، إذ قد تكون الطائرة ضربت في الأجواء التركية، وسقطت فوق الأراضي السورية.
من جانبه قال عضو هيئة التدريس في قسم القانون الدولي، بجامعة “يلدريم بايزيد” التركية ياسين بويراز، إن “القانون الدولي لا يتكون من قواعد مكتوبة فقط، وعدم وجود قاعدة مكتوبة لا يعني انتفاء الشرعية عن الفعل، حيث أن القواعد العرفية العامة للقانون الدولي، تمنح الحق للدولة في حال استمرار انتهاك مجالها الجوي رغم التحذير، باتخاذ الإجراءات اللازمة، بما فيها إسقاط الطائرة المنتهكة، وهذا ما تنص عليه كتب القانون الدولي”.
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة “أوزيغين” التركية مسعود حقي جاشين، إنه “في حال دخول الطائرة الأجواء التركية، فإن هذا يتعارض مع أمن الحدود والسيادة الوطنية، ويعطي لتركيا الحق في إسقاطها.
وأضاف جاشين، أنه “حدث انتهاك، وتم الإصرار عليه، ومن ثم قوبل هذا الإصرار بإطلاق النار، وهو ما يعني أن تركيا استخدمت حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ضمن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
ولفت جاشين، إلى أن “تركيا سبق لها أن حذرت الطائرات الروسية عدة مرات من انتهاك مجالها الجوي، وأن تسجيلات الرادار في واقعة اليوم، تظهر انتهاك الطائرة الروسية للأجواء التركية”.
جدير بالذكر، أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية التركية، أسقطت طائرة حربية روسية صباح اليوم، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال 5 دقائق.
وكانت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، صباح اليوم، أنّ مقاتلة “مجهولة الهوية” (تبين لاحقا أنها روسية)، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09: 24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم، أن مقاتلة حربية من طراز “سوخوي 24″ تابعة لسلاحها الجوي، أُسقطت في سوريا، مشيرة أن مصير الطيارين اللذين كانا على متنها ما يزال مجهولاً، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  ريتنو مارسودي: يجب أن تكون رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي بمثابة الحرس الأمامي للحفاظ على اتساق القانون الدولي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.