خبير: تشجيع الصيادين على النشاط في شمال بحر ناتونا
جاكرتا (معراج) – حث أستاذ القانون الدولي بجامعة إندونيسيا هيكماهانتو جوانا الحكومة الإندونيسية على تشجيع الصيادين على تسخير الموارد البحرية الإندونيسية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبحر ناتونا الشمالي (EEZ) من خلال تقديم الإعانات والحوافز لهم.
وأشار جوانا في بيان ورد هنا اليوم السبت إلى أن “الحكومة يمكن أن تنشر أيضا زوارق تابعة لوكالة الأمن البحري (باكاملا) لضمان سلامة صيادينا عندما ينشطون في المنطقة الاقتصادية الخالصة”، وفق أنتارا نيوز.
وأشار إلى أن السفن الحربية الصينية وقوارب خفر السواحل ستواصل بالتأكيد اقتحامها للمنطقة الاقتصادية الخالصة الإندونيسية طالما أنها تحتفظ بمطالباتها البحرية المكونة من تسعة خطوط.
وقال الأستاذ: “لن تتخلى الصين عن مطالبتها البحرية ذات الخطوط التسعة على الرغم من أن محكمة التحكيم الدائمة قررت في عام 2016 أن مطالبتها ليس لها أي تأثير قانوني بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.
وأشار إلى أنه على الرغم من ضرورة حماية الصيادين الإندونيسيين ومواجهة ترهيب السفن الحربية الصينية ، إلا أنه لا يمكن نشر سفن البحرية الإندونيسية لطرد القوارب الأجنبية لأن أنشطتها في البحار المفتوحة.
وأوضح جوانا: “من وجهة نظر الصين الخاصة ، لا تتطفل قوارب الصيادين على الأراضي الأجنبية وترتكب الصيد غير القانوني ، حيث تتم أنشطتهم في حدود ما يزعمون أنه منطقة صيد تقليدية خاصة بهم في المطالبة ذات الخطوط التسعة”.
ويشتبه الأستاذ في أن نشر السفن الحربية الصينية في بحر ناتونا الشمالي يهدف إلى مواجهة وجود زوارق بحرية إندونيسية تقوم بدوريات في البحر لاتخاذ إجراءات ضد قوارب الصيد الصينية.
وقال جوانا: “ليس من المفترض أن تكون السفن الحربية الصينية في عرض البحر إلا إذا كانت السفن في طريقها إلى وجهة معينة لأن الوظيفة الرئيسية للسفينة العسكرية هي لأغراض الدفاع الوطني”.
في وقت سابق ، أفاد الصيادون الإندونيسيون بأن السفن الحربية الصينية وقوارب خفر السواحل حاولت تخويفهم أثناء قيامهم بالصيد في بحر ناتونا الشمالي.
إن عمل السفن الحربية الصينية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لإندونيسيا لا ينتهك القانون البحري الدولي لأن المنطقة الاقتصادية الخالصة هي بحر مفتوح خارج نطاق السيادة الوطنية.
وكالة معراج للأنباء