خصائص تثبت تميز الإسلام وحاجة الناس إليه

السبت 14 ذو القعدة 1436//29 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. سمير مثنى علي الأبارة
خصائص تثبت تميز الإسلام
وحاجة الناس إليه
الإسلام دين الفطرة، ودين السلام والأمان، والبشرية لن تجد الراحة، ولن تحقق السعادة إلا بالأخذ بالإسلام، وتطبيقه في شتى الشؤون، ومما يؤكد عظمة دين الإسلام، ما يتميز به من خصائص لا توجد في غيره من المذاهب والأديان.
ومن تلك الخصائص التي تثبت تميز الإسلام، ومدى حاجة الناس إليه نخلص إلى ما يلي:
1. أنه جاء من عند الله: والله عز وجل أعلم بما يصلح عباده، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14] [1] ألا يعلم ربُّ العالمين خَلْقه وشؤونهم، وهو الذي خَلَقهم وأتقن خَلْقَهُمْ وأحسنه؟ وهو اللطيف بعباده، الخبير بهم وبأعمالهم.

2. أنه يعتني بالعقل ويأمر بالتفكر: ويذم الجهل، والتقليد الأعمى، والغفلة عن التفكير السليم، قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9] [2] هل يستوي الذين يعلمون ربهم ودينهم الحق والذين لا يعلمون شيئًا من ذلك؟ لا يستوون. إنما يتذكر ويعرف الفرق أصحاب العقول السليمة.

3. الإسلام عقيدة وشريعة: فهو كامل في عقيدته وشرائعه؛ فليس ديناً فكرياً فحسب، أو خاطرة تمر بالذهن، بل هو كامل في كل شيء، مشتمل على العقائد الصحيحة، والمعاملات الحكيمة، والأخلاق الجميلة، والسلوك المنضبط؛ فهو دين فرد وجماعة، ودين آخرة وأولى.

4. أنه يعتني بالعواطف الإنسانية ويوجهها الوجهة الصحيحة التي تجعلها أداة خير وتعمير.

5. أنه دين العدل سواء مع العدو أو الصديق أو القريب أو البعيد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90][3] فنجد دلالة واضحة في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به، وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه، ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع، وإلى الخلق في الأقوال والأفعال، ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم، وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي، وعن ظلم الناس والتعدي عليهم، والله – بهذا الأمر وهذا النهي – يَعِظكم ويذكِّركم العواقب؛ لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها[4].

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152][5] وإذا قلتم فتحرَّوا في قولكم العدل دون ميل عن الحق في خبر أو شهادة أو حكم أو شفاعة، ولو كان الذي تعلق به القول ذا قرابة منكم، فلا تميلوا معه بغير حق، وأوفوا بما عهد الله به إليكم من الالتزام بشريعته. ذلكم المتلوُّ عليكم من الأحكام، وصَّاكم به ربكم؛ رجاء أن تتذكروا عاقبة أمركم[6].

6. الإسلام دين الأخوة الصادقة: فالمسلمون إخوة في الدين، لا تفرقهم البلاد، ولا الجنس، ولا اللون، فلا طبقية في الإسلام، ولا عنصرية، ولا عصبية لجنس أو لون أو عرق، ومعيار التفاضل في الإسلام إنما يكون بالتقوى.

7. الإسلام دين العلم: فالعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، والعلم يرفع صاحبه إلى أعلى الدرجات، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11] [7] يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم، ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان، والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها، وهو مجازيكم عليها، وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم، ورفع درجاتهم.

8. أن الله تكفل لمن أخذ بالإسلام وطبقه بالسعادة، والعزة، والنصرة فرداً كان أم جماعة: قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55][8] نزلت في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قاله مالك. وقيل: إن سبب هذه الآية أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شكا جهد مكافحة العدو، وما كانوا فيه من الخوف على أنفسهم، وأنهم لا يضعون أسلحتهم[9] فوعد الله بالنصر الذين آمنوا منكم وعملوا الأعمال الصالحة، بأن يورثهم أرض المشركين، ويجعلهم خلفاء فيها، مثلما فعل مع أسلافهم من المؤمنين بالله ورسله، وأن يجعل دينهم الذي ارتضاه لهم – وهو الإسلام – دينًا عزيزًا مكينًا، وأن يبدل حالهم من الخوف إلى الأمن، إذا عبدوا الله وحده، واستقاموا على طاعته، ولم يشركوا معه شيئًا، ومن كفر بعد ذلك الاستخلاف والأمن والتمكين والسلطنة التامة، وجحد نِعَم الله، فأولئك هم الخارجون عن طاعة الله.

9. وقال: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97][10] في الدنيا بطيب الحياة وهدوء البال، وانشراح الصدر وفي الآخرة ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ أي جزاء خيراً مما عملوا[11].

10. في الإسلام حل لجميع المشكلات: لاشتمال شريعته وأصولها على أحكام ما لا يتناهى من الوقائع قال تعالى ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38] [12].

اقرأ أيضا  انتهازية "بوتين" وتعامله مع المسلمين بعدة أوجه وفق مصالحه

11. أن شريعته أحكم ما تساس به الأمم: وأصلح ما يقضى به عند التباس المصالح، أو التنازع في الحقوق.

12. الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، وأمة وحال، بل لا تصلح الدنيا بغيره: ولهذا كلما تقدمت العصور، وترقت الأمم ظهر برهان جديد على صحة الإسلام، ورفعة شأنه.

13. الإسلام دين المحبة، والاجتماع، والألفة، والرحمة: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ[13]، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: (( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى))[14].

14. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ[15]، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ وَصَلَهَا، وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا، بَتَّتْهُ))[16].

15. الإسلام دين الحزم والجد والعمل: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ))[17].

16. الإسلام أبعد ما يكون عن التناقض قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82] [18] أفلا ينظر هؤلاء في القرآن، وما جاء به من الحق، نظر تأمل وتدبر، حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا[19].

17. أنه يحمي معتنقيه من الفوضى والضياع والتخبط، ويكفل لهم الراحة النفسية والفكرية.

18. الإسلام واضح ميسور، وسهل الفهم لكل أحد، ودين مفتوح لا يغلق في وجه من يريد الدخول فيه.

19. الإسلام يرتقي بالعقول، والعلوم، والنفوس، والأخلاق: فأهله المتمسكون به حق التمسك هم خير الناس، وأعقل الناس، وأزكى الناس.

20. الإسلام يدعو إلى حسن الأخلاق والأعمال: قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34][20] أي إذا أساء إليك مسيء فأحسن إليه. أو “ادفع بالتي هي أحسن”: بالصبر عند الشدة، والكظم عند الغضب، والعفو عند القدرة، وبسبب إحسانك لمن أساء إليك: يصير الذي بينك وبينه عداوة؛ كالصاحب المحب المخلص[21].

21. الإسلام يحفظ العقول: ولهذا حرم الخمر، والمخدرات، وكل ما يؤدي إلى فساد العقل.

22. الإسلام يحفظ الأموال: ولهذا حث على الأمانة، وأثنى على أهلها، ووعدهم بطيب العيش، ودخول الجنة، وحرم السرقة، وتوعد فاعلها بالعقوبة، وشرع حد السرقة وهو قطع يد السارق؛ حتى لا يتجرأ أحد على سرقة الأموال؛ فإذا لم يرتدع خوفاً من عقاب الآخرة ارتدع خوفاً من قطع اليد.

23. ولهذا يعيش أهل البلاد التي تطبق حدود الشرع آمنون على أموالهم، بل إن قطع اليد قليل جداً؛ لقلة من يسرق.

24. ثم إن قطع يد السارق فيه حكمة الزجر للسارق من معاودة السرقة، وردع أمثاله عن الإقدام عليها، وهكذا تحفظ الأموال في الإسلام.

25. الإسلام يحفظ الأنفس: ولهذا حرم قتل النفس بغير الحق، وعاقب قاتل النفس بغير الحق بأن يقتل.

26. ولأجل ذلك يقل القتل في بلاد المسلمين التي تطبق شرع الله؛ فإذا علم الإنسان أنه إذا قتل شخصاً سيقتل به كف عن القتل، وارتاح الناس من شر المقاتلات.

27. الإسلام يحفظ الصحة: فالإشارات إلى هذا المعنى كثيرة جدا سواء في القرآن أو السنة النبوية.

28. قال تعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31][22] قال العلماء: إن هذه الآية جمعت الطب كله؛ ذلك أن الاعتدال في الأكل والشرب من أعظم أسباب حفظ الصحة.

29. ومن الإشارات لحفظ الصحة أن الإسلام حرم الخمر، ولا يخفى ما في الخمر من أضرار صحية كثيرة، فهي تضعف القلب، وتغري الكلى، وتمزق الكبد إلى غير ذلك من أضرارها المتنوعة.

30. ومن ذلك أن الإسلام حرّم الفواحش من زنًا ولواط، ولا يخفى ما فيهما من الأضرار الكثيرة ومنها الأضرار الصحية التي عرفت أكثر ما عُرِفَت في هذا العصر من زهري، وسيلان، وهربس، وإيدز ونحوها.

31. ومن حفظ الإسلام للصحة أنه حرّم لحم الخنزير، الذي عرف الآن أنه يولّد في الجسم أدواءً كثيرة، ومن أخصِّها الدورة الوحيدة، والشعرة الحلزونية، وعملهما في الإنسان شديد، وكثيراً ما يكونان السبب في موته.

32. ومن الإشارات في هذا الصدد ما عرف من أسرار الوضوء، وأنه يمنع من أمراض الأسنان، والأنف، بل هو من أهم الموانع للسل الرئوي؛ إذ قال بعض الأطباء: إن أهم طريق لهذا المرض الفتاك هو الأنف، وإن أنوفاً تغسل خمس عشرة مرة لجديرة بأن لا تبقى فيها جراثيم هذا الداء الوبيل، ولذا كان هذا المرض في المسلمين قليلاً وفي الإفرنج كثيراً.

33. والسبب أن المسلمين يتوضؤون للصلاة خمس مرات في اليوم، وفي كل وضوء يغسل المسلم أنفه مرة أو مرتين أو ثلاثاً.

اقرأ أيضا  مؤرخ فرنسي: السخرية من نبي الإسلام خلقت حقدًا بالمجتمع

34. يتفق مع الحقائق العلمية: ولهذا لا يمكن أن تتعارض الحقائق العلمية الصحيحة مع النصوص الش-رعية الصحيحة الصريحة.

35. وإذا ظهر في الواقع ما ظاهره المعارضة فإما أن يكون الواقع مجرد دعوى لا حقيقة لها، وإما أن يكون النص غير صريح في معارضته؛ لأن النص وحقائق العلم كلاهما قطعي، ولا يمكن تعارض القطعيَّين.
ولقد قرر هذه القاعدة كثير من علماء المسلمين، بل لقد قررها كثير من الكتاب الغربيين المنصفين، ومنهم الكاتب الفرنسي المشهور (موريس بوكاي) في كتابه: (التوراة والإنجيل والقرآن) حيث بين في هذا الكتاب أن التوراة المحرفة، والإنجيل المحرف الموجودين اليوم يتعارضان مع الحقائق الفلكية لكثرة التحريف الواقع فيه، وفي الوقت نفسه سجل فيه هذا الكتاب شهادات معجزة وتفوق للقرآن الكريم سبق بها القرآنً العلمَ الحديثَ[23].

وكذلك فإن الفطرة تتجلى في هذا الدين في يسره وسماحته، وفي مخاطبته لكل جوانب النفس البش-رية، بما يلبي حاجات الجسد والروح، ويخاطب العقل والعاطفة، لا يطغى جانب على جانب، تنزيل من حكيم حميد، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير، إن هذا التوازن هو من أعظم خصائص هذا الدين، فعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ – رضى الله عنه – قال جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ‏.‏ قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا‏.‏ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ‏.‏ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا‏.‏ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ((أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَ صُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي))[24].

فهذا أتقى الخلق يرسم لنا الطريق السديد بالقيام بحق الجسد، والسمو بالروح بأنواع العبادة، فلا رهبانية تصطدم بحاجة الإنسان الطبيعية، ولا بهيمية تهبط به إلى حمأة إشباع اللذات والغرائز، لتتحقق بذلك السعادة، فتش-رق الروح، وتطوف عوالم الملكوت، ويأخذ الجسد نصيبه من اللذات الغريزية باعتدال يضمن بقاءه، ويحقق مقاصد عمارة الأرض، ويطلق العقل قدراته، ويتحرر من قيود الخرافة والأوهام، فتفيض النفس طمأنينة وسكينة.

ثم إن هذه الفطرة تتجلى في ما شرعه الله من الحلال والحرام، فقد قال ربنا عزوجل: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157] [25] وقال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 168، 169] [26].

عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ[27] الْمُجَاشِعِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: ((أَلاَ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلاَلٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ، فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشركُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا))[28].

كان أبو داود السجستاني يقول: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب – يعني “السنن” – جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث:
أحدها قوله صلى الله عليه وسلم ((إنما الأعمال بالنيات))[29].
والثاني قوله: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))[30].
والثالث قوله: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه))[31].
والرابع قوله: ((الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات))[32]. وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس))[33].

وعن وابصة بن معبد[34] رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (((جئت تسأل عن البرّ؟))، قلت: نعم، فقال: ((استفت قلبك، البرّ ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك المفتون))[35].

فالفطرة هي المرآة صافية نظيفة ينطبع عليها الشيء الذي أمامه وهكذا طبيعة المرآة إنها تعكس ما أمامها، فلو أن دخاناً كثيفاً طمسها لغيَّر صفاءها، وغيّر قابليتها للانعكاس وعندئذٍ يأتي الدليل، فالإيمان بالله عز وجل يمكن أن يكون عن طريق الفطرة السليمة، ويمكن أن يكون عن طريق الدليل العقلي والبرهان العلمي.

ومن كل ذلك نخلص إلى أن فطرة المؤمن نقيه طاهرة، لأنها تناسب ماهيته وطبيعته، ولا تتصادم مع عقله وتفكيره ومبادئه.

وبهذا نعلم أن الساعة لن تقوم إلا على نص-رة هذا الدين وظهوره وبلوغه مبلغ الليل والنهار، لأنه الدين الذي فطرت عليه الخلائق بل ولا تزال تفطر عليه إلى قيام الساعة.

________________________________________
[1] سورة الملك:14.
[2] سورة الزمر:9.
[3] سورة النحل:90..
[4] التفسير الميسر (ج1/ص 277)..
[5] سورة الأنعام:152.
[6] التتفسير الميسر (ج1/ص149)..
[7] سورة المجادلة:11.
[8] سورة النور:55.
[9] الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، الناشر: دار الكتب.المصرية – القاهرة، الطبعة: الثانية، 1384هـ – 1964 م (ج12/ص297).
[10] سورة النحل:97
[11] أوضح التفاسير، المؤلف: محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب (المتوفى: 1402هـ)، الناشر: المطبعة المصرية ومكتبتها، الطبعة: السادسة، رمضان 1383 هـ – فبراير 1964 م، (ج1/ص 332).
[12] سورة الأنعام:38
[13] النُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيُّ، الأَمِيْرُ، العَالِمُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَابْنُ صَاحِبِهِ، أَبُو عَبْدِاللهِ، ابْنُ أُخْتِ عَبْدِاللهِ بنِ رَوَاحَةَ. (مُسْنَدُهُ): مائَةٌ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً. اتَّفَقَا لَهُ عَلَى خَمْسَةٍ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِحَدِيْثٍ، وَمُسْلِمٌ بِأَرْبَعَةٍ. شَهِدَ أَبُوْهُ بَدْراً. وَوُلِدَ النُّعْمَانُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ؛ وَسَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعُدَّ مِنَ الصَّحَابَةِ الصِّبْيَانِ بِاتِّفَاقٍ. قَالَ البُخَارِيُّ: وُلِدَ عَامَ الهِجْرَةِ. قَالَ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ: كَانَ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ -وَاللهِ – مِنْ أَخْطَبِ مَنْ سَمِعْتُ. قِيْلَ: إِنَّ النُّعْمَانَ لَمَّا دَعَا أَهْلَ حِمْصَ إِلَى بَيْعَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، ذَبَحُوهُ. وَقِيْلَ: قُتِلَ بِقَرْيَةِ بِيْرِيْنَ، قَتَلَهُ خَالِدُ بنُ خَلِيٍّ بَعْدَ وَقْعَةِ مَرْجِ رَاهِطٍ، فِي آخِرِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. (البداية والنهاية 8 / 244).
[14] مسند الإمام أحمد بن حنبل إشراف: د عبدالله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2001 م، ( باب النعمان بن بشير(ج30- ص330 – رقم الحديث 18380).
أحمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني المزوزي ولد في بغداد سنة 780هـ وتنقّل بين الحجاز واليمن ودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، وقف في وجه حملة تحريف الدين الإسلامي وفي وجه المعتزلة وتخبّطهم في علوم وخفايا الدين وقفة عظيمة. وقد صمد الإمام بالرغم من التعذيب والضرب بالسياط والحبس والملاحقة والإغراء. توفي الإمام يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة، وله من العمر سبع وسبعون سنة. (البداية والنهاية (10/ 340 – 358) والسير (11/ 177 – 358).
[15] عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، ابْنِ هَاشِمِ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ. الإِمَامُ، الحَبْرُ، العَابِدُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَابْنُ صَاحِبِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ. وَقَدْ أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِيْهِ – فِيْمَا بَلَغَنَا، وَلَهُ: مَنَاقِبُ، وَفَضَائِلُ، وَمَقَامٌ رَاسِخٌ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِلْماً جَمّاً. يَبْلُغُ مَا أَسْنَدَ: سَبْعُ مائَةِ حَدِيْثٍ، اتَّفَقَا لَهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحَادِيْثَ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِثَمَانِيَةٍ، وَمُسْلِمٌ بِعِشْرِيْنَ. وَكَتَبَ الكَثِيْرَ بِإِذْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَرْخِيْصِهِ لَهُ فِي الكِتَابَةِ بَعْدَ كَرَاهِيَتِهِ لِلصَّحَابَةِ أَنْ يَكْتُبُوا عَنْهُ سِوَى القُرْآنِ، وَسَوَّغَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم. ثُمَّ انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ بَعْدَ اخْتِلاَفِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم عَلَى الجَوَازِ وَالاسْتِحْبَابِ لِتَقْيِيْدِ العِلْمِ بِالكِتَابَةِ. (التذكرة: 39430، التقريب: 3499 ).
[16] مسند الأمام أحمد بن حنبل (ج11/ص33).
[17] سنن ابن ماجه المؤلف: ابن ماجة، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية (ج1/ص31).
[18] سورة النساء:82.
[19] التفسير الميسر (ج1/ص91).
[20] سورة فصلت:34.
[21] أوضح التفاسير الخطيب (ج1/ص586).
[22] سورة الأعراف:31.
[23] كتاب إقامة الحجة على العالمين بنبوة خاتم النبيين / الدكتور جورج بوست الشهير (ج1/ص168).
[24] أخرجه البُخَارِي في صحيه ( كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح (ج7- ص2 – رقم الحديث(5063).
[25] سورة الأعراف:157.
[26] سورة البقرة:168-169
[27] عياض بن حِمار المجاشعي التميمي (الوفاة: 51 – 60هـ) لَهُ صُحْبَةٌ وَنَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَلَمَّا وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى لَهُ نَجِيبَةً، فَقَالَ: ” إِنَّا نُهِينَا أَنْ نَقْبَلَ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ “، فَلَمَّا أَسْلَمَ قَبِلَهَا مِنْهُ. رَوَى عَنْهُ: العلاء بن زياد العدوي، ومطرّف، ويزيد، ابنا عَبْد اللَّهِ بن الشخير، والحَسَن الْبَصْرِيُّ. وله حديث طويل في ” صحيح مسلم “. ( تجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4658).
[28] أخرجه أحمد (4/162)(17623).
[29] الجامع المسند (صحيح البخاري) ( كتاب بدء الوحي – باب كيف كان بدء الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم – ج1/ص6) وهو حديث صحيح مشهور، وأخرجه الستة من حديث عمر بن الخطاب.
[30] مسند الإمام أحمد بن حنبل – باب حديث الحسن بن علي (ج3/ص 259 ) وهو حديث صحيح بشواهده” أخرجه من حديث أبي هريرة الترمذي: (2317)، وابن ماجه: (3976).
[31] أخرجه البخاري من حديث أنس: في كتاب الإيمان: باب علامة الإيمان، (ج1 / ص53 – 54) ومسلم: (45) في الإيمان: باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، والترمذي: (2517)، والنسائي: 8 / 115، وابن ماجه: (66).
[32] سنن بن ماجة ( ج2/ ص1318).
[33] مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج 29/ص 179 ) ورواه مسلم (ج4/ ص1980).
[34] وابصة بن معبد: بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن قيس بن كعب بن سعيد، وفد على النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم سنة تسع، وروى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن ابن مسعود، وأم قيس بنت محصن، وغيرهم. روى عنه ولداه: سالم، وعمر، وزر بن حبيش، وشداد مولى عياض وراشد بن سعد، وزياد بن أبي الجعد، وغيرهم. ( تهذيب التهذيب 6 / 66 وتهذيب الكمال 19 / 350).
[35] مسند الأمام احمد (25ج/ص 456) وهو حديث حسن رُويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل، والدرامي بإسناد حسن.
الألوكة

اقرأ أيضا  تركيا.. الدين والدولة والمجتمع
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.