خطيب الأقصى : نريد تدخلًا أردنيا للحد من الاعتداءات الإسرائيلية
الاثنين، 5 ذو الحجة 1435 الموافق 29 أيلول / سبتمبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)
فلسطين – القدس
طالب خطيب المسجد الاقصى المبارك رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الاردن بالتدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الحرم القدسي، موضحا بان المحاولات الاسرائيلية فشلت في انهاء الوصاية الاردنية على المقدسات في القدس.
واضاف صبري قائلا لـ “العرب اليوم” “نحن نريد تدخلًا أردنيا للحد من الاعتداءات الإسرائيلية”، مشيرا إلى تعمد سلطات الاحتلال مواصلة انتهاكاتها للمسجد الأقصى والاعتداءات عليه برغم رعاية الملك عبد الله الثاني للمقدسات في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى، مضيفًا “أنا أطالب بتدخل اردني للحد من الاعتداءات الإسرائيلية”.
وكشف صبري، أنّ الفلسطينيين لا يعولون على العرب والمسلمين لتحرير المسجد الأقصى، مطالبا أبناء الشعب الفلسطيني الذين يستطيعون الوصول إلى الحرم القدسي الشريف بالوجود في رحاب المسجد لإفشال المخططات الإسرائيلية بتهويده وفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه ما بين المستوطنين والمسلمين.
وأعلن صبري في حواره مع “العرب اليوم”، أنّ العرب والمسلمين نسوا فلسطين والقدس والمسجد الأقصى منذ زمن بعيد، منتقدًا الصمت العربي والإسلامي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الحرم القدسي والمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويده.
وأضاف صبري أنّ “مخططات الاحتلال التهويدية للأقصى تتحطم على صخرة صمود الفلسطينيين ومرابطتهم في رحاب المسجد وساحاته”، منتقدًا المواقف العربية التي لا تخرج عن نطاق بيانات الإدانة والاستنكار.
وأشار صبري إلى أنّ “إسرائيل تحاول منذ عام 1994 تقسيم المسجد الأقصى ما بين المستوطنين والفلسطينيين على غرار ما نفذته في الحرم الإبراهيمي في الخليل في ذلك العام، إلا أنها فشلت في تنفيذ مخططاتها نتيجة إدراك أبناء فلسطين ما يحاك ضد الأقصى من “مؤامرات لتهويده”، واصرارهم على التصدي لتلك الاقتحامات شبه اليومية للمستوطنين”، منوهًا إلى أنّ اليهود يستغلون فترة أعيادهم الكثيرة من أجل تكثيف اقتحاماتهم للحرم القدسي، إلا أن تصدي المرابطين في المسجد يفشل مخططاتهم لفرض أمر واقع على الأقصى الذي يتولى الأردن رعايته.
وشدد صبري، على أنه كلما أظهر المسلمون تمسكهم بالأقصى فشلت المخططات الإسرائيلية لتهويده والاستيلاء عليه، رافضًا الزيارات العربية والإسلامية التي تتم إلى الأقصى من قبل وفود عربية وهو تحت الاحتلال.
واعتبر صبري أنّ زيارة العرب إلى الأقصى وهو تحت الاحتلال تطبيع، وحرام شرعًا، موجهًا انتقاده إلى الدعوة التي وجهتها السلطة إلى العرب والمسلمين خلال الأشهر الماضية لزيارة الأقصى والقدس من باب أنها “زيارة للسجين وليس للسجان”.
وجدد صبري، رفضه لتلك الزيارات التي تقوم بها وفود عربية رسمية وشعبية لزيارة الاقصى وهو تحت حراب الاحتلال، مضيفًا “نحن نطالب العرب بتحرير القدس والأقصى وليس زيارتها وهي تحت الاحتلال لأن ذلك تطبيع”.
المصدر : العرب اليوم