خلال عام من حرب الإبادة.. الاحتلال يدمر 814 مسجدا في غزة
غزة، مينا – قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك جميع المحرمات الدينية، والقوانين الدولية والإنسانية بالاعتداء المستمر على قطاع غزة ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الحرب الإسرائيلية خلفت أكثر من 50 ألفا من الشهداء والمفقودين، وما يزيد 96 ألف مصاب وجريح، متابعة أن العدوان الإسرائيلي «دمر المساجد والمقابر والمقرات الإدارية والمقدرات الوقفية».
وأوضحت أن إجمالي تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها وزارة الأوقاف بلغ 350 مليون دولار حتى صدور هذا البيان.
ولفتت إلى أنه كان للمساجد نصيب كبير من هذا التدمير والعدوان الهمجي الغاشم، إذ سوت صواريخ وقنابل الاحتلال 814 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميرا كاملاً من أصل نحو 1245 مسجدًا في قطاع غزة، ما نسبته 79%.
كما تضرر أيضًا 148 مسجدًا بأضرار جزئية بليغة، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين كما حدث في مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة.
كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميراً كلياً جميعها موجودة في مدينة غزة.
وبحسب البيان، فقد استهدف الاحتلال 19 مقبرة منتشرة في محافظات قطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60 مقبرة، حيث دمر 8 مقابر تدميراً كلياً، و إحدى 11 مقبرة دمرت جزئياً، وتابعت: «بل زاد إجرامه بنبش القبور ، وسرقة الآلاف من جثامين الأموات والشهداء، والتمثيل بها بطرق همجية وحشية، علما بأن الإحصائية المتعلقة بالمقابر لم تكتمل بعد نظرًا لصعوبة الوصول إلى عدد منها في ظل استمرار العدوان».
وتابع: «ولم تسلم المقرات الإدارية والتعليمية التابعة للأوقاف من بطش العدوان، فطال الاستهداف 11 مقراً إدارياً وتعليميا بما نسبته 79% من إجمالي عدد المقرات الموجودة في قطاع غزة البالغة 14 مقراً ، حيث دمر 9 مقرات تدميرًا كليا على رأسها المقر الرئيس للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، ومديرية أوقاف خان يونس، ومركز الآثار والمخطوطات، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية «فرع الشمال».
وأوضح البيان أن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت 9 مركبات تابعة للوزارة، منها 6 مركبات دمرت كليا، و3 مركبات تضررت بأضرار بالغة.
وبحسب البيان، فقد بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودعاتها وأئمتها 238 شهيدًا، في حين وصل عدد المعتقلين من موظفيها 19 معتقلاً.
وأدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية «بأشد العبارات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق المساجد ودور العبادة والمقابر»، داعية كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الواضحة ضد الإنسان وضد الأديان.
وحملت تحمل الاحتلال الإسرائيلي، وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء، والأطفال، والشيوخ، والمساجد، ودور العبادة والمقابر، واستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت دول العالم الحر أجمع، والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل الفوري، والعاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاسبته على ممارساته الإجرامية تجاه المدنيين العزل، والمساجد ودور العبادة.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال تعمد خلال حربه النازية استهداف المؤسسة الدينية، ومقدراتها الوقفية، بشكل ممنهج ومدروس ظانًا أنه بذلك سينهي رسالتها السامية، متابعة: «إلا أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف مستمرة بكل ما تملك من مقدرات، وكوادر، وموظفين في أداء الرسالة الدينية».
وكالة مينا للأتباء