خليل الحية: لم نستطع إبرام اتفاق لتلاعب الاحتلال بالالفاظ
الخميس، 18 شوال 1435 الموافق 14 آب/أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
فلسطين – غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني الموحد إلى مباحثات التهدئة في القاهرة خليل الحية الخميس، إن تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالألفاظ حال دون إبرام اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار يلبي المطالب الفلسطينية.
وذكر الحية في مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي في غزة أن الوفد الفلسطيني الموحد خاض مفاوضات صعبة تخللها نقاشات عسيرة وجادة، مشددًا على الإصرار على إلزام الاحتلال بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
وقال إن “الوسيط المصري قام بجهد كبير ومشكور لتقريب وجهات النظر، وتمكنا أن نجمل كل النقاط لكن الاحتلال يتلاعب بالألفاظ وبالتالي لم نستطع إبرام اتفاق يلبي مطالب وطموحات شعبنا”.
وأضاف “سنجرى مشاورات أعمق بين الفصائل ومع السلطة الفلسطينية، وحتى توجه ضغوط أكثر على الكيان الإسرائيلي من داخله وخارجه لإلزامه بالاستجابة للمطالب الفلسطينية”.
وتحدث الحية بثقة عن التمسك بالمطالب الفلسطينية لإعلان اتفاق وقف إطلاق نار دائم، قائلا: “رسالتنا أننا موحدون توحد دمنا أبنائنا ومقاومينا وسياسيونا وتوحدت أشلائنا ودفاعنا عن شعبنا في معركة التحرير حتى لا تضيع بوصلة هذا الشعب”.
وأضاف “هذه المعركة فرضت على شعبنا لكن مقاومتنا العزيزة الشريفة التي عملت بصمت عندما قاومت فإنها قاومت بكل عنفوان وعزة وشرف وشعبنا موحدا خلف مقاومته “.
وذكر الحية أن الوفد الفلسطيني طرح أربع قضايا رئيسية في القاهرة، أولها وقف العدوان الظالم بكل أشكاله، وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات، والتزام الاحتلال برفع يده الآثمة عن حق شعبنا في كل حقوقه من أرض ومياه دون أن يكون له الحق في منعنا من تشغيل الميناء والمطار وأن يعاد بناء كل ما دمر .
وأكد أنه “ما تزال فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب شعبنا مضامينه “.
وقال بهذا الصدد “لسنا معنيين بمزيد من الدمار وأشلاء الشهداء والحرب لكن إذا فرضت المواجهة فإننا قادرون بكل اطمئنان وتواضع أن نجدد المواجهة مع الاحتلال بأعنف مما كانت، مع تأكيدنا أننا معنيون بلجم الاحتلال “.
وأضاف “إذا ما تراجع الاحتلال عن تملصه وتدوير الألفاظ يمكن إبرام اتفاق، ونحن لن نوقع على اتفاق لا يلبي ما يطمح له شعبنا ولدينا المرونة الكافة التي أعطيناها ويمكن إعطائها في المفاوضات اللاحقة “.
وأشار إلى أن الأطراف الدولية والإقليمية وفي مقدمتها مصر هم ضامنون أي اتفاق مع الاحتلال ونحن نطلب من العالم أن يضمن، مؤكدا الحرص على توفير ضمانات أخرى تلزم الاحتلال بالالتزام إلى جانب الضمانة المصرية التي نحترمها.
كما أكد على الحرص على استكمال ملف المصالحة الفلسطينية.
وبشأن مطلبي تشغيل ميناء ومطار في غزة، قال الحية إن الملفين لديهم بروتوكول رسمي موقع بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية ونحن لا نطالب بشروط تعجيزية بل أن يلتزم الاحتلال بما وقع عليه من حقوق طبيعية يجب استعادتها لشعبنا”.
وحول معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، ذكر الحية أن قضية المعبر هي شأن فلسطيني – مصري خالص وما أبلغنا به أن السلطات المصرية ستدخل تسهيلات على حركة السفر في المعبر بما يحقق الحد الأدنى من تطلعات شعبنا.
المصدر : شبكة الراية الإعلامية