داغي: هذه خطتنا لمواجهة الإرهاب
الأحد 14 رمضان 1437/ 19 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
نيويورك
ندد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي، بتصاعد الهجمات ضد المسلمين في الغرب مع تنامي موجة الإسلاموفوبيا، كما دعا إلى إيجاد صيغة مقبولة شرعاً لتبني الأيتام اللاجئين.
وقال القره داغي على هامش ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكد إدانة وشجب وفضح هذه الممارسات اللاأخلاقية التي تمارس ضد هذا الدين العظيم ظلما وبهتانا وزورا، كما ندد باستغلال هذه الهجمة وهذه القضية لتحقيق مكاسب سياسية لبعض السياسيين في الغرب، وكذلك للأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تريد أن ترتقي وتكسب الأصوات من خلال هجماتها على الإسلام العظيم.
وأضاف القره داغي: كما أننا ندين بنفس القدر، بل وأشد ممارسات الإرهابيين والمتطرفين، لأن أعمالهم السيئة والخاطئة والبعيدة جداً عن الإسلام، التي تقع داخل العالم الإسلامي وخارجه في أمريكا وفرنسا وغيرها، من قتل وحرق، أعطت صورة سيئة جدا للإسلام والمسلمين، وقدمت الفرص لهؤلاء اليمينيين وهؤلاء الصهاينة والسياسيين، الذين يستغلون هذه الأمور.
وحول معالجة اتحاد علماء المسلمين لقضية الإرهاب، كشف القرة داغي أن الاتحاد لم يقف عند مسألة الشجب والإدانة، وإنما وضع تصوراً لحل مشكلة الإرهاب، يرتكز على أربعة عناصر، الأول: معالجة الفكر بالفكر، بأن نعالج الفكر المتشدد بالفكر الوسطي المعتدل، إذ لا يمكن محاربة الفكر المتشدد الإسلامي بفكر علماني متشدد، لأن هذا يزيده اشتعالاً.
وأضاف أمين عام اتحاد علماء المسلمين، العنصر الثاني: حل المشاكل في عالمنا الإسلامي، ومن أخطرها غياب الحريات، حيث إن الشباب لا يتمكنون من ممارسة حقوقهم في التعبير عما يريدون، وبالتالي يلجأون إلى مثل هذه الممارسات.
وتابع أما العنصر الثالث، فهو حل القضية الأولى التي هي السبب لكل هذه المشكلات، وهي قضية الظلم والاحتلال الصهيوني المفروض على إخواننا وشعبنا الفلسطيني، فهذه المظالم هي التي تفجر كل القضايا، وهي التي تستغل كذلك من قبيل هؤلاء المتطرفين، كأنهم يدافعون عن هذه القضية.
وأخيراً يرى القره داغي ضرورة حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية داخل أمتنا الإسلامية، مؤكدا أنه لو قمنا بالحل الفكري والحل الاقتصادي والاجتماعي، مع الجانب السياسي والحرية الفكرية، أنا أعتقد أنه لن تستطيع هذه العناصر الإرهابية أن تعيش في ظل أجواء الحرية، لأنها إنما تعيش دائماً في ظل أجواء الكبت ، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.