دراسة: أثر الإجراءات المصرية على مستقبل العلاقة مع المقاومة بغزة

الفصائل الفلسطينية - jaddah-news.com -
الفصائل الفلسطينية – jaddah-news.com –

الخميس، 7 صفر 1437 ه // 19 نوفمبر 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

لبنان – بيروت

دعا مركز الزيتونة للدراسات في تقرير مطولٍ له نشره الخميس إلى الحرص على عدم تدهور العلاقة مع مصر أو استعدائها، واستحضار أهمية الإبقاء على هذه العلاقة وتطويرها، بما يؤدي إلى تهدئة المخاوف وتخفيف الحصار عن القطاع.

كما طالب المركز بتنسيق الجهود والتعاون مع حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني حول العالم، وتشكيل جماعات ضغط مساندة للقضية الفلسطينية ومناصرة لها، وتقوية شبكة العلاقات بين حركات المقاومة وبين الأوساط الشعبية والحزبية في الدول العربية والإسلامية، لصد أيّ محاولة للنيل من المقاومة.

ودعا إلى تشجيع الانتفاضة ودعمها في الداخل الفلسطيني، باعتبارها رافعة للمقاومة وللعمل الوطني، ودافعاً للمصالحة الفلسطينية، وعنصراً مؤثراً في تخفيف الحصار عن قطاع غزة.

كما طالبت بالضبط الميداني لكافة عناصر المقاومة، وعدم الانجرار لردات الفعل الضارة، والمحافظة على طهارة سلاح المقاومة وضبط وتوحيد الخطاب الإعلامي لقوى المقاومة الفلسطينية، والابتعاد عن السجالات الإعلامية، مع بيان الحقائق بأعلى درجات المصداقية والمهنية.

ودعت إلى المحافظة على سلاح المقاومة، وتعظيم قدراتها، وترشيدها لتحقيق أهدافها في مشروع المقاومة والتحرير.

ويقول تقرير المركز إن العلاقة بين القاهرة وحركة حماس توترت بشكل مطرد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، 3/7/2013، وتجسيداً لحالة العداء التي حكمت علاقة النظام المصري الجديد منذ وصوله للسلطة بحركة حماس، فقد تمّ التعبير عنها بسلسلة من الإجراءات أحادية الجانب، التي دفعت الأمور إلى مدارك أكثر سوءاً.

وبالنظر إلى مستقبل العلاقة بين الطرفين على ضوء المعطيات الإقليمية والدولية، وباحتساب عناصرالقوة والضعف لدى كلّ طرف، فإنه من الممكن طرح ثلاث سيناريوهات ممكنة لمستقبل هذه العلاقة.

السيناريو الأول: القطيعة الكاملة: ويقوم على فرضية أن النظام المصري سيذهب بعيداً في إجراءاته ضدّ قوى المقاومة في القطاع إلى حدّ التدخل العسكري المباشر أو غير المباشر لحسم الوضع هناك. لكن هذا السيناريو تبقى احتماليته ضعيفة بالنظر إلى إمكانية أن تتورط مصر في قطاع غزة، ومعارضة هذا الخيار من العديد من الجهات الداخلية والخارجية.

السيناريو الثاني: بقاء الحال على ما هو عليه: من حيث استمرار حالة التوتر في العلاقة المحكومة باعتبارات أمنية صارمة. والسيناريو مبني على أساس أن الظرف غير مناسب لتغيير الوضع في غزة منجهة، كما أن حماس ما زالت متماسكة وهي الأقوى في القطاع، ناهيك عن وجود معارضة شديدة شعبية ورسمية، داخلية وخارجية، لتدخُّل مصر المباشر في قطاع غزة. ويعدُّ هذا السيناريو أقل كلفة من السيناريو الأول، لكن عواقبه وخيمة إذا بقي الحصار والتضييق قائماً أمام أوضاع إنسانية متدهورة، مما قد يؤدي بمرور الوقت للانفجار الذي يحذّر منه الجميع.

السيناريو الثالث: الاتجاه نحو الانفراج: ويتمثل في تهدئة الأمور بين النظام المصري وحركة حماس وقوى المقاومة، ورفع أو تخفيف الحصار، باعتبار أن ذلك يصبّ في مصلحة الجميع.

غير أن الظروف الراهنة تميل إلى السيناريو الثاني، بينما تتعزز فرص السيناريو الثالث مع مزيد من إجراءاتبناء الثقة بين الطرفين، وتزايد الشعور لدى النظام المصري بضرورة العمل لتحسين صورته الشعبية،وتجنب الأسباب التي تغذي التطرف وانفجار الأوضاع.

المصدر : وكالة “صفا”

اقرأ أيضا  دراسة: 1,85 مليون مسلم فوق التراب الإسبانيّ
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.