دي ميستورا: أدعو مجلس الأمن لوضع آلية تحقيق في الهجوم الكيميائي على دوما
نيويورك (معراج) – حث المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي على إنشاء آلية تحقيق بشأن الهجوم الكيميائي على دوما السورية.
كما دعا المسؤول الأممي أيضًا كلا من روسيا والنظام السوري إلى ضمان حماية المدنيين في بلدة دوما وجميع المدن والبلدات السورية.
جاء ذلك في الإفادة التي قدمها دي ميستورا، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة المنعقدة اليوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك،وفق الأناضول.
وقال دي ميستورا إنه تلقى تقارير تحدثت عن القلق الكبير الذي ينتاب سكان حمص وإدلب ودرعا وقلمون، من أنهم قد يواجهون قريبا مصير المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف: “التقارير أفادت بتصعيد كبير للعنف والقتل والقصف الجوي لبلدة دوما، اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى تقارير أخرى بشأن قصف مدينة دمشق”.
وتابع: “طلب منا جيش الإسلام (فصيل متواجد في دوما) التوسط في إجراء مفاوضات عاجلة، لكن لم يكن هناك رد من الطرف الآخر (يقصد النظام السوري)، ويوم السبت (أول أمس)، وصلتنا تقارير الهجوم الكيمائي على دوما”.
ومستدركًا: “لكن أود التذكير بأن الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحقق من صحة تلك التقارير، وكما أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، فنحن قلقون للغاية، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالتأكد من صحة تلك التقارير”.
وأردف: “ولذلك، أحث مجلس الأمن على إنشاء آلية للتحقيق وتحديد المسؤولين عن تلك الهجمات، كما أحث روسيا والحكومة السورية على ضمان حماية المدنيين”.
ومضى يقول إن “استخدام الأسلحة الكيمائية أمر يبعث على القلق بشكل كبير، ويجب التحقيق بشكل مستقل ودقيق في تلك الهجمات”.
وأعرب المسؤول الأممي عن “القلق بشأن درعا وحمص والقلمون وإدلب، حيث ذكر لنا السكان هناك أنهم يخشون أن يواجهوا التصعيد الذي عاشه سكان الغوطة الشرقية”.
وحذر من أن “المدنيين في سوريا يدفعون ثمنًا باهظًا للغاية”. مؤكدًا على أنه “لا يوجد حل عسكري وأنه يتعين على الجميع الالتزام بالوصول الإنساني، وفقًا لقرار مجلس الأمن 2401”.
وتابع دي ميستورا متوجهًا لأعضاء المجلس بالقول: “أجد نفسي وقد بلغت نقطة أعبر فيها عن قلق إزاء الأمن الدولي وليس فقط إزاء الأمن الإقليمي”.