رئيسة حكومة النرويج تستشهد بحديث شريف في كلمتها ضد “داعش”
الثلاثاء،1ذوالقعدة 1435الموافق26 آب /أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
النرويجية -أوسلو
شاركت رئيسة الوزراء النرويجية، “إيرنا سولبيرغ”، في مسيرة وتجمع مناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في العاصمة أوسلو، وألقت كلمة في التجمع أوردت فيها حديثًا شريفًا.
وتلت رئيسة الوزراء النرويجية الحديث الشريف “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”، مضيفة أن مشاركة عدد كبير من المسلمين في المسيرة يدل على أن تنظيم “الدولة” لا يمثل الإسلام.
وشارك في المسيرة، التي نظمت مساء أمس في حي “غرونلاند”، ممثلون عن منظمات إسلامية، وكنائس، وقادة أحزاب سياسية، إضافة إلى حوالي (7) آلاف شخص ينتمون لأديان مختلفة.
وأطلق المشاركون هتافات مناوئة لتنظيم “الدولة”، ولجمعية في النرويج تُدعى “Profetens Ummah”، أعلنت عن تأييدها للتنظيم، وسار المشاركون حتى مبنى البرلمان النرويجي، حيث ألقى عدد من الشخصيات المشاركة كلمات.
من جانبها، قالت “أفسار” إحدى المشاركات فى المسيرة، في كلمة ألقتها، إن فهمًا خاطئًا يتشكل عن الإسلام بسبب مجموعات متشددة كتنظيم “الدولة الإسلامية”، مضيفة أن التطرف موجود في كل مجتمع، واستشهدت على ذلك بتعرض ابنتها للإساءة في المدرسة من جانب معلمتها بسبب إقبالها على ارتداء الحجاب الشرعي قبل أسبوعين.
بدوره، ألقى رئيس حزب العمال “ستور”، ورجال دين سعوديين وبوسنيين كلمات في التجمع، الذي أطلق فيه المشاركون هتافات من قبيل “بالكلمة الحسنة لا بالسلاح والعنف”، و”لا لتنظيم الدولة الإسلامية”، و”لا تقوموا بأفعالكم باسم الإسلام”، و”لا للإرهاب”.
ولوحظ وجود تغطية واهتمام كبيرين من جانب وسائل الإعلام النرويجية بالمسيرة، التي انفضت دون أن تشهد أعمال شغب، فيما حضر التجمع كل من رئيس حزب العمال المعارض، “جوناس غور ستور”، وممثلة كنيسة أوسلو، “ماي-آن غراساس”، و”ميهتاب أفسار”، الأمينة العامة لاتحاد منظمات إسلامية يُدعى “IRN”.
وبدأ تكوين الدولة الإسلامية في العراق في (15) تشرين الأول/أكتوبر (2006) إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة، وتم اختيار “أبو عمر البغدادي” زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك.
وبعد مقتل أبو عمر البغدادي عام (2010) أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبو بكر توسعاً في العمليات النوعية، وبعد الأحداث الجارية في سوريا، واقتتال الجماعات الثورية، والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام”، أواخر سنة (2011)، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز القوى المقاتلة في سوريا.
وفي (9) إبريل / نيسان (2013) وبرسالة صوتية، أعلن أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، إلا أن الجبهة رفضت هذا الاندماج.
وبدأ نفوذ “الدولة” يتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم، فضلًا عن امتداده في العراق، واستطاع في وقت قصير السيطرة على مساحات كبيرة في البلدين، شجعته في (29) يونيو/ حزيران (2014) على إعلان الخلافة الإسلامية، ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين، فضلًا عن تغيير اسم التنظيم ليقتصر على “الدولة الإسلامية”،بحسبما ورد في الاناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.