رئيس حكومة تونس: مصلحة الوطن في خطر

رئيس حكومة تونس الحبيب الصيد - dotmsr.com -
رئيس حكومة تونس الحبيب الصيد – dotmsr.com –

السبت 13 ربيع الثاني 1437//23 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

تونس

قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت عقب اجتماع وزاري استثنائي بحث التطورات الأخيرة إثر تصاعد وتيرة الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل والتنمية، إن “مصلحة الوطن في خطر”،  مشيرا إلى أن البلاد تواجه عدة تحديات.

وذكر الصيد بيانا نقلته وكالة “مينا” عن الجزيرة.نت أن تونس مرت بمرحلة انتقالية هامة أفضت إلى ميلاد ديمقراطية شابة، إلا أن عددا من المخاطر تهدد هذه الديمقراطية، مؤكدا أن المضي في المسار الديمقراطي خيار لا رجعة فيه ولا يمكن التشكيك في ذلك.

ولفت إلى أن الحكومة التونسية على علم بكل التحديات وتعمل على تجاوزها، مشيرا إلى ما عاشته البلاد من هجمات دامية خلال العام الماضي وانعكاسات ذلك على الاقتصاد التونسي.

وأضاف أن مؤسسات الدولة تقف لمجابهة الوضع ولتخطي التحديات الأمنية واقتصادية والاجتماعية.

وفي السياق ذاته أوضح الصيد أن الوضع الأمني في البلاد تحسّن بفضل الجيش والأمن وبفضل الحكماء والمنظمات، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة تخللتها عمليات نهب وسرقة وحرق للممتلكات العامة والخاصة من قبل من وصفهم بالمندسين.

اقرأ أيضا  غياب تونس عن مؤتمر برلين غياب للنوايا الحسنة

وبشأن التحديات الاقتصادية، أوضح الصيد أن الحكومة تحاول احتواء الاحتقان الموجود، مطالبا المواطنين بتفهم وجود صعوبات كبرى وتحديات تجعل المهمة صعبة، حسب وصفه.

وترأس الصيد اجتماعا وزاريا عقب اجتماع سابق عقد صباح اليوم لخلية التنسيق الأمني والمتابعة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن الاجتماع الأول ناقش الوضع الأمني والمخاطر القائمة جراء ما أسمته تعمّد المخربين والعناصر الإجرامية الانزلاق بالاحتجاجات السلمية إلى ممارسة العنف والاعتداء على رجال الأمن وحرق المراكز الأمنية والمرافق العمومية.

كما أكد الاجتماع، الذي جمع الصيد بوزيري الدفاع الوطني والداخلية وإطارات سامية من المؤسستين الأمنية والعسكرية، دعم التنسيق بين المؤسستين الأمنية والعسكرية لحماية الأرواح والممتلكات ومجابهة المخاطر المحدقة بالأمن القومي واستقرار البلاد وسلامة المواطنين.

وكان الحبيب الصيد، الذي اضطر لاختصار جولته الأوروبية والعودة للبلاد، قد أكد في وقت سابق أن الوضع يتجه نحو الهدوء، وأن الأسباب التي تقف خلف الاحتجاجات اقتصادية بالأساس.

اقرأ أيضا  نيجيريا: المسلمون يطالبون بتشديد الإجراءات الأمنية

وجاءت هذه الاجتماعات عقب ساعات من خطاب للرئيس الباجي قايد السبسي، اتهم فيه أطرافا لم يسمّها بتأجيج الأوضاع في تونس واستغلال المطالب المشروعة.

وقال السبسي -في خطاب بثه التلفزيون الجمعة- إن الاحتجاجات التي اندلعت في القصرين وغيرها “طبيعية”، معترفا بأنه لا يمكن أن يقال لأحد لا يملك ما يأكله أن يصبر أكثر. ولكنه أضاف أن الحكومة “التي عمرها أقل من سنة، وجدت نفسها في وضع صعب جدا، بطالة خانقة، وسبعمئة ألف عاطل عن العمل تقريبا”.

كما دعا السبسي الحكومة إلى تقديم مشروع يهدف للتخفيف من وطأة البطالة

فتيل الاحتجاج
واشتعل فتيل الاحتجاجات في ولاية القصرين (وسط غرب) السبت الماضي إثر وفاة رضا اليحياوي (28 عاما) العاطل عن العمل بصعقة كهربائية خلال تسلق عمود قرب مقر الوالي (المحافظ) احتجاجا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

اقرأ أيضا  تونس في خطورة هجمات إرهابية محتملة

وتوسعت هذه الاحتجاجات لتشمل مدنا ومناطق عدة طالبت بتوفير فرص عمل وتسوية أوضاع أصحاب الرواتب المنخفضة والعاطلين عن العمل.

وقد أعلنت تونس أمس الجمعة حظر التجول بعد الاحتجاجات التي وصفت بالأسوأ منذ الثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

من جهته طالب المتحدث باسم الجبهة الشعبية اليسارية حمة الهمامي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب الفقراء في البلاد، معتبرا أن مطالب المحتجين مشروعة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.