ردود فعل غاضبة بعد قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
رام الله (معراج) – دان الفلسطينيون والأمم المتحدة الجمعة قرار حكومة إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، هي الأولى منذ أكثر من 20 عامًا، رغم الانتقادات الدولية، ودعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التريث في التوسع الاستيطاني.
واثار قرار إسرائيل غضب الفلسطينيين، ووصفته عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان لها، بأنه استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين. ووافقت حكومة الاحتلال، مساء الخميس، على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة “شيلو”، قرب الموقع القديم لبؤرة “عمونا” الاستيطانية العشوائية، التي أزيلت في شباط / فبراير، بأمر قضائي، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992. نشرته فلسطين اليوم ونقله معراج للأنباء الإسلامية.
ووصفت الحكومة الفلسطينية، الجمعة، قرار حكومة الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بـ” التصعيد الخطير”، المعرقل لإمكانية استعادة عملية السلام. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان صحافي، إن اعلان حكومة بنيامين نتنياهو إقامة مستوطنة جديدة يأتي في إطار سياسة مواصلة التصعيد الاحتلالي، والتي تهدف إلى تثبيت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، القائم بالقوة، وفرض مزيد من أجواء التوتر في المنطقة.
وأضاف” “هذه خطوة تصعيدية جديدة، تعكس إصرار حكومة الاحتلال على المضي في معارضة وعرقلة كل الجهود المبذولة لإمكانية استعادة العملية السياسية، وتشير إلى تحد سافر وصارخ لإرادة شعبنا، وتحد لإرادة المجتمع الدولي، واستخفاف شنيع بالقوانين والمواثيق الأممية”.
ومن جهتها، قالت حنان عشراوي إن إسرائيل أكثر التزامًا بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين، بدلاً من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل. وأكدت أن هذه الخطوة أظهرت أن حكومة إسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري، والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وأعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله واستيائه. وقال، في بيان له: “الأمين العام أكد باستمرار أنه لا توجد خطة بديلة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معًا في سلام وأمن، وهو يدين كل الأعمال أحادية الجانب، مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين”.
وأفاد بيان صادر عن ديوان نتنياهو بأن هذه المستوطنة الجديدة ستبنى بالقرب من مستوطنة “شيلو”، القريبة من موقع مستوطنة “عمونا”، المبنية على أراضٍ خاصة، وتم هدمها. ومستوطنة “شيلو” مبنية على أراضي قرى قريوت والمغير وجالود وترمسعيا وسنجل، الواقعة على الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله.
وأعلن ترامب دعمه الكامل لإسرائيل، لكنه طلب من نتنياهو التريث في مسألة الاستيطان، في حين تدرس إدارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة. وقالت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، المناهضة للاستيطان، إن هذه المستوطنة الجديدة هي الأولى التي تُبنى بموافقة الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1992. وأضافت أن موقع المستوطنة الجديدة استراتيجي، ويقع في عمق الضفة الغربية، بهدف تفتيتها.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن نتنياهو رهينة في يد المستوطنين، ويغلب بقاءه السياسي على مصلحة دولة إسرائيل. وأوضحت أن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين في اتجاه الفصل العنصري.
ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشأت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا،ومنذ تنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
ويعيش نحو 400 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، وسط 2,6 مليون فلسطيني.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0