روبرت فيسك : ضربات ضد داعش في سوريا تدعم بقاء نظام الأسد
الأربعاء، 29 ذو القعدة 1435 الموافق 24 أيلول / سبتمبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)
البريرطانية – لندن
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن الضربات الجوية ضد داعش فى سوريا ربما تساعد الرئيس السورى بشار الأسد على الإبقاء على نظامه، إلا أن الأسد سيراقب التطورات بقلق مع انتشار استخدام الولايات المتحدة للقوة الجوية لتشمل أهدافا خارج أهدافها المحددة بالأساس.
وأوضح فيسك فى مقاله بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية اليوم، الأربعاء، أنه فى اللحظة التى قامت فيها أمريكا بتوسيع حربها ضد داعش لتشمل سوريا، حظى الرئيس السورى بشار الأسد بمزيد من الدعم السياسى والعسكرى أكثر من اى زعيم عربى آخر.
فمع تفجير القنابل والصواريخ الأمريكية عبر شرق وشمال سوريا، بإمكان الأسد أن يعتمد على أمريكا وروسيا والصين وإيران وميليشيا حزب الله والأردن ودول الخليج الثرية للإبقاء على نظامه حيا.
ولو كان الرأى العربى القديم القائل بأن عدو عدوى صديقى يحمل أى حكمة، فيستطيع الاسد أن يثبت صحة هذا القول.
ويتابع فيسك، يستطيع الأسد أن يقول أن الدولة الأكثر قوة فى العالم تحاول الآن تدمير أشرس أعدائه بنفس الوضوح الذى تمنت به العام الماضى أن تضرب الأسد.
ويشير الكاتب إلى أن استهداف أمريكا لجماعة جبهة النصرة المتطرفة التابعة للقاعدة يدل على أن البنتاجون لديه أهدافا أكثر من داعش.
وعن الدور العربى، يقول فيسك أن الدول العربية، فيما عدا الأردن التى قالت إنها هاجمت أهداف لداعش فى سوريا، قد قصرت تعاونها على توفير مهابط للطائرات، وطائرات إعادة التزود بالوقود وربما تقوم بدوريات فى مياه الخليج السلمية.
المصدر : اليوم السابع