زعيم تتري: روسيا بدأت “حملة شرسة” ضد أتراك القرم بعد إسقاط تركيا لمقاتلتها

الأربعاء 5 ربيع الأول 1437//16 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كييف
قال النائب في البرلمان الأوكراني “مصطفى عبدالجميل قرم أوغلو” أحد الزعماء البارزين لتتار القرم، “إن روسيا بدأت حملة شرسة ضد أتراك القرم، بعد إسقاط تركيا إحدى مقاتلاتها”، في إشارة إلى طائرة روسية من طراز “سوخوي 24” أُسقطت لانتهاكها المجال الجوي التركي، نهاية الشهر الماضي.
جاء ذلك في اجتماع حضره ممثلو عدد من السفارات في أوكرانيا، وممثلين عن منظمات الدولية، مساء أمس الثلاثاء، لاستعراض الانتهاكات الروسية التي تمارسها في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من جانب واحد.
وتابع قائلا “حيث تقوم روسيا بإرسال العوائل التي يتكون أحد الزوجين من الأتراك في شبه جزيرة القرم إلى المنفى، وتمارس الضغوط على رجال الأعمال، وتتهم الطلبة الذين درسوا في تركيا بالعمالة للأستخبارات التركية”.
وأكد “قرم أوغلو” أن “روسيا من خلال إحتلالها لشبه جزيرة القرم بدأت بإتباع سياسية كارثية فيها”، مشيراً إلى أن “السلطات الروسية تعمل كل ما بوسعها لتهجير تتار القرم من وطنهم”، وشدد على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي عقوباته وضغوطاته على موسكو.
وأكد “قرم أوغلو” أن “هذه المشكلة يجب أن تُحل عبر الطرق الديمقراطية والدبلوماسية، بالتأكيد نحن لا نفكر بالحرب، ولسنا متكافئين في القوة أصلاً، ولذلك نأمل أن تأتي العقوبات على روسيا بنتائج”.
من جانبه أشار رئيس المجلس الوطني لتتار القرم، والنائب في البرلمان الأوكراني “رفعت تشوباروف” أن الحكومة الأوكرانية، والدول الأوروبية قامت بتحركات إيجابية من أجل حماية حقوق شعب تتار القرم.
وبيّن أن تقارير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تُشير إلى الإنتهاكات الروسية بحق التتار في شبه الجزيرة، مستغرباً عدم إدراج الإنتهاكات الروسية في القرم ضمن اتفاقية مينسك.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.
وتسببت عملية الترحيل تلك في مقتل أكثر من 200 ألف من تتار القرم، بسبب الجوع وسوء التهوية في عربات القطار التي نقلوا بها، ولمدة عشر سنوات لم يسمح للتتار المهجرين بالابتعاد ولو لعدة كيلو مترات عن المناطق التي نفوا إليها، وتم التفريق بين أبناء العائلة الواحدة، وتعرضوا لمعاملة قاسية غير إنسانية.
ويقول نشطاء تتار القرم إن 46% من التتار لقوا مصرعهم في تلك الفترة، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  بروكسل تمنع فتيات من دخول الجامعة بسبب التنورة الطويلة