سريلانكا:هجمات بوذية عنيفة على مسلمي سريلانكا
الثلاثاء،3رمضان 1435ه الموافق1 تموز/يوليو2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سريلانكا- كولومبو
يعيش المسلمون في سريلانكا خلال الآونة الأخيرة، أفضع أنواع العنف، يشنها ضدهم جماعة من البوذيين، بعد الحرب الأهلية التي إستمرت زهاء33 سنة.
وأفاد المجلس الإسلامي في البلاد، أن 3 مسلمين على الأقل، لقوا حتفهم ، وأصيب أكثر من 88 آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين،وفق لما ورد في”الأناضول”.
وأضاف المجلس في بيان له، أن أعمال العنف التي تعرض لها المسلمون خلال الفترة الماضية، تسببت في حرق وهدم 64 منزلا، و30 محلا تجاريا، ومسجدا، فضلا عن تضرر عشرات البيوت، والمحلات، واضطرار 2248 شخصا للنزوح من أماكنهم، وهروبهم إلى أماكن مجاورة أكثر أمنا.
ويتهم المجلس الإسلامي، منظمة “بودو بالاسينا”، التي تعني بالعربية “قوة التيار البوذي”، بارتكاب أعمال عنف تجاه المسلمين في المدن الساحلية جنوب البلاد، وهي “ألوثغاما “، و”داغرا تاون”، و”بيروال”.
وتشتهر المنظمة البوذية المحظورة، بعدائها الشديد للأقليات في سريلانكا، وتنادي بالقضاء على المسلمين في البلاد، وعدم إعطائهم أي فرصة لحياة كريمة، أو الانخراط في المجتمع السريلانكي.
وأفاد شاهد عيان،”محمد زبير محمد فاسمين” أن البوذيين هاجموا مناطقهم في حي سيناواتا بمدينة ألوثغاما، الأسبوع الماضي، وألقوا الحجارة على البيوت والمباني، وهاجموا الناس بالعصي.بحسب في حديثه للأناضول
وأضاف “فاسمين”، أنهم لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم، واضطر هو وزوجته وابنته للجوء إلى أحد المساجد بالمنطقة، خوفا من بطش البوذيين.
ودعا “فاسمين” حكومة البلاد إلى التدخل، ومنع العنف، الذي يتعرض له المسلمون، منذ 33 عاما، مطالبا المجتمع الدولي، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يقع في البلاد.
وفي نفس السياق، أفاد مراسل الأناضول، في سريلانكا، أن وسائل الإعلام المحلية، “كانت مجرد شاهد على الأحداث فقط، وأنها لم تنشر أي خبر حول أعمال العنف، التي حدثت ضد المسلمين جنوب البلاد.
ويذكر أن جماعة “بودو بالاسينا” البوذية، تكونت عام 2009 عقب إنتهاء الحرب الأهلية، التي دامت لسنوات عديدة في سريلانكا، ومعروف عنها خطابها الديني المناهض للمعتقدات الدينية الأخرى في البلاد،وفقا للمحيط.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.