دمشق، مينا – شهدت عدة مدن سورية، مساء الأربعاء، مظاهرات شعبية واسعة تنديدا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، وتعبيرا عن دعم السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون السورية.
ورفع المتظاهرون في مختلف المناطق لافتات تطالب بالوحدة الوطنية وتدين الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، كما أكدوا دعمهم للجيش السوري وقوات الأمن، ولا سيما في العمليات الأمنية الجارية بمحافظة السويداء جنوبي البلاد.
وفي العاصمة دمشق، خرجت مسيرات شعبية استنكرت بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدخلات الخارجية، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع الجيش والقوى الأمنية في جهودها الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق الجنوبية.
وفي مدينة إدلب شمال غربي البلاد، ندد المتظاهرون بالغارات الإسرائيلية الأخيرة، واعتبروها انتهاكا صارخا لسيادة سوريا، مطالبين بوقف كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري الداخلي.
قراءة المزيد: بينهم أطفال.. إسرائيل تقتل 17 فلسطينيا بغزة منذ فجر الخميس
كما شهدت محافظة اللاذقية الساحلية مظاهرات مماثلة، حيث أعرب الأهالي عن رفضهم الشديد للقصف الإسرائيلي الذي طال عددًا من المواقع السورية، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة الأراضي السورية ودور الجيش في الحفاظ على الأمن الوطني.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، تجمع عشرات المواطنين في ساحة العاصي، رافعين شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتعبر عن وقوفهم إلى جانب الدولة السورية في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.
وفي مدينة حلب، خرجت مظاهرة في ساحة سعد الله الجابري، عبّر فيها المشاركون عن دعمهم الكامل للدولة، ورفضهم القاطع لأي تدخل أجنبي يمس سيادة سوريا.
ووفقا لما نقلته “مينا” حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: “لا للعدوان الإسرائيلي”، و”لا للطائفية، نعم للتعايش السلمي”، و”لا مكان للخارجين عن القانون”، في تأكيد على التمسك بالمبادئ الوطنية ووحدة الصف.
قراءة المزيد: المنتخب الإندونيسي في مجموعة قوية تضم السعودية والعراق ضمن الدور الرابع لتصفيات مونديال 2026
وتأتي هذه التحركات الشعبية في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية، مساء الثلاثاء، استهدفت محيط القصر الرئاسي ومبنى هيئة الأركان العامة في دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق مصادر محلية.
كما طالت الغارات الإسرائيلية مواقع في مدينة درعا والطريق الدولي المؤدي إليها، بالإضافة إلى مناطق قرب مدينة قطنا بريف دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كثّفت خلال الأشهر الأخيرة من وتيرة غاراتها الجوية على الأراضي السورية، زاعمة أنها تستهدف “مواقع تهدد أمنها”، وتحت ذريعة “حماية الدروز” وتحويل الجنوب السوري إلى منطقة “منزوعة السلاح”، وذلك منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: جود بيلينغهام يتوقع غيابه حتى أكتوبر بعد خضوعه لعملية جراحية في الكتف