سياسة اعتقال المرضى والتجار ابتزاز متواصل زوجته توضح التفاصيل..الاحتلال يعتقل مرافق مريضة من خانيونس
غزة(مراج)- واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سياسة اعتقالاتها للمرضى ومرافقيه من سكان قطاع غزة، خلال تحركهم عبر معبر بيت حانون “ايرز”، كان آخرها اعتقال المواطن كرم مصطفى محمد طنطاوي، المرافق لزوجته المريضة بالسرطان.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال طنطاوي (51 عاماً)، من سكان أبراج القلعة جنوب محافظة خان يونس، المرافق لزوجته المريضة بالسرطان صفاء عبد المجيد طنطاوي (47 عاماً)، وذلك أثناء عودتهما إلى قطاع غزة بعد تلقيها العلاج في مستشفى المطلع بالقدس.
وأوضحت زوجته المريضة، في تصريحات إذاعية، أنه خلال عودتها وزوجها من العلاج في مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة، طالبهما جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز الهوايا الشخصية، وفق فلسطين اليوم.
تفاصيل الاعتقال
وأضافت، أنها وزوجها غادرا قطاع غزة إلى مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة عبر معبر بيت حانون “إيريز”، بتاريخ 1/4/2019، وقد خضعت للعلاج على مدى 20 يوماً.
وأشارت إلى أنه جرى نقاش مع الجنود الذين يرتدون زياً مدنياً حول مقتنياتهما من أموال وجوال، ولكن بعد 15 دقيقة طلب منها جنود الاحتلال الإسرائيلي المغادرة إلى القطاع بمفردها، لكنها رفضت وانتظرت حتى الساعة 6:00 من مساء نفس اليوم، بعد أن أبلغت رجال الارتباط المدني بما جرى.
وأشارت إلى أنها بعد رفضها مغادرة المكان، جاء لها جنود الاحتلال يرهبونها ويجبرونها على المغادرة بسبب اعتقال زوجها.
وأوضحت أنها أُبلغت عبر الارتباط المدني بضرورة عودتها الى قطاع غزة، لأن زوجها جرى اعتقاله.
حقوق الإنسان
من جهته، استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اعتقال السلطات الإسرائيلية المحتلة للمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم أثناء رحلة العلاج، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، وضمان عدم تعرض حياتهم للخطر.
وأكد، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة اعتقال المرضى ومرافقيهم يمثل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، كما يشكل نوعاً من العقوبة اللا إنسانية والمهينة التي تترافق مع سياسة تشديد الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، الذي يفاقم من معاناة المرضى الذين لا تتوافر إمكانيات علاجهم في مشافي قطاع غزة.
مركز الأسرى للدراسات
من جهته، طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الخميس مجموعات الضغط الدولية والمؤسسات الإنسانية والجهات القانونية والحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف القرصنة واستغلال حاجات سكان قطاع غزة في الرزق والعلاج والكف عن سياسة الاعتقال التى تمارسها بحق المرضى ومرافقيهم والتجار عبر حاجز ” ايرز ” بيت حانون ، ومطاردة الصيادين واعتقالهم أثناء الصيد في المحيط المسموح به في بحر قطاع غزة .
وأضاف د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تعتقل سنوياً ما يقارب من عشرة مرضى ومرافق أثناء العلاج ، وأكثر من 60 صياداً ، وما يقارب من 20 تاجراً أو حامل تصريح عمل سنوياً من غزة ، مشيراً إلى أن هذه النسبة متفاوتة من عام لآخر .
وأشار د. حمدونة إلى اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي مؤخراً للمواطن كرم مصطفى محمد طنطاوي، 51 عاماً، من سكان أبراج القلعة جنوب محافظة خان يونس، المرافق لزوجته المريضة بالسرطان صفاء عبد المجيد طنطاوي، 47 عاماً، وذلك أثناء عودتهما إلى قطاع غزة بعد تلقيها العلاج في مستشفى المطلع بالقدس .
وأكد أن ما تقوم به أجهزة الأمن الاسرائيلية يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ، وأن انتهاج سياسة اعتقال المرضى ومرافقيهم يمثل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويشكل نوعاً من العقوبة اللا إنسانية والمهينة ، من خلال استغلال حياة المواطنين عند مرورهم على حاجز بيت حانون (إيرز) لأغراض إنسانية وخاصة وهم في طريقهم إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر أو أثناء العمل كتجار ولأغراض الصيد في البحر .
وكالة معراج للأنباء