سياسية بريطانية: النقاب مثل ارتداء الصليب يجب الدفاع عنه

لندن (معراج)-  تتواصل ردود الأفعال البريطانية الغاضبة على التصريحات المستفزة لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عن النقاب.

فقد انتقدت الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين سعيدة وارسي التصريحات التي شبه فيها جونسون المنتقبات بـ “صناديق البريد، لصوص البنوك الملثمين” وأثنت على استجابة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ورئيس الحزب براندون لويس لمطالبته بالاعتذار،وفق السوسنة.

ورأت وارسي أن هذه التصريحات لا يمكن الدفاع عنها ولا مكان لها في حزب المحافظين الحديث، لأن مثل هذه القضايا لا يمكن التقليل من شأنها، وأنها من المسائل التي استغرقت عقودا في الحديث عنها وعن الدوافع التي تقف خلف الاغتراب والتنفير.

وأشارت -في مقال بصحيفة غارديان- إلى أن الناس تتحدد هوياتهم بالبلد الذي يعيشون فيه عندما يشعرون بالانتماء وأنهم ذوو شأن، وهذا يضفي أهمية كيفية مخاطبة الناس حيث يتحمل السياسيون وصانعو السياسة على وجه الخصوص مسؤولية المساعدة في جعل حيز الانتماء أكبر، وتيسير هذا الطريق نحو الاندماج.

وأردفت وارسي بأن إرسال إشارة إلى فئات معينة من الناس بأنهم غير مهمين وأن الطريقة التي يختارون بها ارتداء لباسهم “سخيفة” تجعلهم يشعرون أنهم منبوذون ومستبعدون. ورأت أن كلمات جونسون أيدت مرة أخرى وجهة نظر أولئك الذين يعتبرون المسلمين غرباء.

وشككت وارسي في أن يقدم جونسون اعتذارا، وقالت إنه إذا لم يأت هذا الاعتذار فإنه يبعث برسالة واضحة أنه في كل مرة تحدث فيها مثل هذه الحوادث بالحزب -ولا عواقب لها- فإنه يصبح بالإمكان الإفلات بمعاداة المسلمين.

وفي السياق، طالبت زعيمة حزب المحافظين الإسكتلندي روث ديفدسون -في تصريح لصحيفة ديلي تلغراف- بضرورة الدفاع عن النساء المسلمات اللائي يرتدين النقاب بنفس الطريقة التي يدافَع بها عن المسيحيين الذين يرتدون الصلبان.

وقالت ديفدسون إن الجدال حول ارتداء النقاب والصلبان “هو نفس الجدال ولكن في عقيدة مختلفة” ولذلك “ينبغي أن يكون لكل منهما نفس المعايير”.

ووصفت تصريحات جونسون بأنها “هجومية وغير مبررة” وتساءلت “هل كنت ستكتب في صحيفة تلغراف أنك يجب أن تعقد نقاشا حول منع المسيحيين من ارتداء الصلبان؟”.

وقالت زعيم الحزب “هي نفس الحجة ولكن مع عقيدة مختلفة، إذن لماذا تختلف المعايير بالنسبة لعقيدة دون الأخرى؟”. وأضافت “أعتقد أن التاريخ أثبت أنه عندما يدلي الرجال بمثل تلك التصريحات حول ما يجب وما لا يجب أن ترتديه المرأة فإن الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لهم”.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  تصاعد غير مسبوق لـ"الإسلاموفوبيا" على "تويتر" بأوروبا وبريطانيا في الصدارة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.