صيام عاشوراء إذا وافق الجمعة
الجمعة 10 محرم 1437//23 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عمان
أجاب عنها: دائرة الإفتاء العام
السؤال: هل يكره إفراد صيام عاشوراء إذا صادف الجمعة أو السبت؟
الجواب : يوم عاشوراء هو العاشر من محرم، والسنة النبوية المحققة في هذا اليوم هي الصيام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ) رواه مسلم.
وهذا الاستحباب مطلق في الأيام، سواء وافق عاشوراء يوم الجمعة أو يوم السبت، فصومه مستحب، ولا يكره إفراده، لأنه صوم له سبب، وإنما يُكره إفراد الجمعة أو السبت إذا كان نفلاً مطلقًا، ولذلك قال الإمام الرملي رحمه الله: “(إذا كان) يصوم عاشوراء أو عرفة، فوافق يوم صومه (الجمعة والسبت والأحد)؛ فلا كراهة”.
والسنة في عاشوراء أيضاً صيام اليوم التاسع، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ) رواه مسلم. وقد ذكر الخطيب الشربيني رحمه الله الحكمة لهذا الاستحباب فقال: “وحكمة صوم يوم (تاسوعاء) مع (عاشوراء) الاحتياط له؛ لاحتمال الغلط في أول الشهر… فإن لم يصم معه (تاسوعاء) سُنَّ أن يصوم معه الحادي عشر، بل نص الشافعي في “الأم” و”الإملاء” على استحباب صوم الثلاثة” انتهى من “مغني المحتاج”.
السبيل