تل أبيب، مينا – أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الثلاثاء، ضرورة توسيع وقف إطلاق النار مع إيران ليشمل قطاع غزة، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى “بدء محادثات سريعة” تحقق ذلك.
وأضافت في بيان على منصة إكس: “يجب أن يتسع نطاق اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل غزة، وندعو الحكومة إلى بدء محادثات سريعة تُفضي إلى عودة جميع المخطوفين وإنهاء الحرب”.
وبإشارة إلى تحميل المسؤولية لحكومة نتنياهو، تابعت: “من يستطيع تحقيق وقف إطلاق نار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في غزة”.
ومشيرة لعدد أيام العدوان على إيران ذكرت العائلات أنه “بعد 12 يوما وليلة لم ينم فيها الشعب الإسرائيلي بسبب إيران، يمكننا أخيرا أن نعود إلى الأرق بسبب المخطوفين”.
قراءة المزيد: الجيش الإسرائيلي يعلن وضع قواته على أعلى درجات التأهب
وقالت: “انتهت عملية الـ 12 يوما (مع إيران)، وحان الوقت لإنهاء حرب الـ 627 يوما (في غزة) وضمان نصر إسرائيلي”.
وادعت العائلات أن “الإنجازات في إيران مهمة ومُرحب بها، وتُمكّن من إنهاء الحرب من موقع قوة، وإسرائيل في الصدارة”.
وأشارت إلى أنه “من غير المعقول أن تغرق إسرائيل في وحل غزة بعد عملية بارعة في إيران وضربة قاضية ومنتصرة ضد المحور الإيراني، هذا يتعارض مع كل المنطق والمصالح الإسرائيلية”.
واعتبرت أن إنهاء “العملية في إيران دون استغلالها لإعادة جميع المخطوفين، فشلا دبلوماسيا فادحا”، مؤكدة أن “هناك فرصة تاريخية سانحة، وعلى الحكومة الإسرائيلية اغتنامها بكلتا يديها”.
قراءة المزيد: إندونيسيا تعلن جاكرتا “عاصمة الحلال العالمية” مع اختتام المنتدى الدولي للاقتصاد الحلال 2025
وأضافت: “حان الوقت للتوصل إلى اتفاق شامل بكل قوتنا، يُعيد جميع المختطفين الخمسين دفعةً واحدة، ويُنهي الحرب بعودة آخر مختطف، دون تمييز أو تصنيف”.
وعدت عودة الأسرى من قطاع غزة “أملا لشعب إسرائيل، والشيء الوحيد الذي يفصل عن النصر الإسرائيلي الكامل”.
وفي 22 يونيو/ حزيران الجاري ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، انتشال جثث 3 محتجزين من قطاع غزة، بينهم جندي.
وبادعاء إسرائيل انتشال جثث 3 منهم، يبقى في غزة 50 أسيرا إسرائيليا، بينهم 20 على قيد الحياة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بينما لم يصدر تعقيب من حركة “حماس”.
قراءة المزيد: اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
بينما يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
قراءة المزيد: استشهاد عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات في غزة
وكالة مينا للأنباء