عباس يوافق على مؤتمر “سلام” بالقاهرة
السبت 17 ذو القعدة 1437/ 20 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس الجمعة، إن السلطة الفلسطينية أزالت معارضتها لمبادرة مصرية لعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة من أجل تحريك العملية السياسية مع (إسرائيل).
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن “مصادر في رام الله” قولها إن رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس (أبو مازن)، التقى مؤخرا مع موظفين مصريين في رام الله وأوضح لهم أنه لا يعارض المؤتمر شريطة أن يكون منسقا مع المبادرة الفرنسية وليس بديلا لها.
كذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن ‘الاتحاد الأوروبي لا يرفض إجراء حوار بين (إسرائيل) والدول العربية في الوقت الراهن، وعلى الرغم من التحفظات الفلسطينية.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي أنه “لا يتوقع الاستجابة لمطلب تشكيل مجموعة ضغط دولية على (إسرائيل) بشأن القضية الفلسطينية.
من الجهة الأخرى، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، للإذاعة الإسرائيلية، إن الحديث عن مؤتمرات لن يقود إلى أي شيء، وأنه يجب أن يكون هناك تدخل دولي من أجل ممارسة ضغوط على حكومة (إسرائيل).
وشدد فارس على أن حكومة الاحتلال تعارض حل الدولتين وتستخدم حججا من أجل التهرب من موضوع الاحتلال.
ويذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أعلن معارضته للمبادرة الفرنسية، الرامية إلى عقد مؤتمر دولي من أجل تحريك المفاوضات، وبدلا من ذلك تحدث عن مبادرة إقليمية وقال إن عبد الفتاح السيسي، يطرح هذه المبادرة بدلا من المبادرة الفرنسية.
وبحسب نتنياهو، فإن المبادرة الإقليمية أو مبادرة السيسي، تقضي بإجراء حوار بين (إسرائيل) والدول العربية، في مقدمتها السعودية إلى جانب مصر والأردن ودول الخليج، من أجل تطبيع العلاقات ومن خلال ذلك وضع حل للقضية الفلسطينية. ويرى نتنياهو أن الدول العربية بمقدورها ممارسة ضغوط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لـ(إسرائيل).
وفي هذه الأثناء، يعبر نتنياهو، ومؤخرا وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أيضا، عن تحسب من قيام الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالإعلان عن مبادرة سلام.
ووفقا لتقارير صحفية إسرائيلية، فإن أوباما قد يعلن عن مبادرة كهذه خلال الفترة الواقعة ما بين انتخابات الرئاسة الأميركية، في 8 تشرين الثاني المقبل، وموعد دخول الرئيس الجديد أو الرئيسة الجديدة إلى البيت الأبيض، في كانون الثاني المقبل.
وبحسب محللين إسرائيليين، فإن التخوف الأساسي هو أن يطرح أوباما مبادرة سلام كهذه في الوقت الذي تفوز به مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، وأن تعتبر الإدارة الأميركية المقبل مبادرة كهذه إرثا ينبغي السعي إلى تطبيقه، وأن تمارس ضغوطا على إسرائيل من أجل تحقيق ذلك.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
Comments: 0