عريقات: ضم إسرائيل لأراض فلسطينية يعني انسحابها من أوسلو
غزة (معراج)- اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الأحد، أن ضم إسرائيل أراض فلسطينية لسيادتها يعني انسحابها من اتفاقية “أوسلو” للسلام (1993).
وقال عريقات، في بيان: “إذا ما قرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أن يضم الأراضي الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية، هذا يعني انسحاب إسرائيل من تفاهم أوسلو، والاتفاقات الموقعة كافة؛ ما يعني أنه هناك محاولة لتدمير مبدأ حل الدولتين”، وفق الأناضول.
واتفاق “أوسلو” تم توقيعه بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في 13 سبتمبر/أيلول 1993، ونص على إقامة منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، لفترة انتقالية تمهيدا للوصول إلى تسوية دائمة بناء على مبدأ حل الدولتين.
وأضاف عريقات: “الإدارة الأمريكية ماضية في تنفيذ صفقة القرن، وهي تصرّ على تهيئة الظروف والأجواء لتمريرها على دول المنطقة، من خلال الإجراءات والتدابير والقرارات والعقوبات، ومحاولة فرضها على شعبنا”.
وتابع: “يبدو أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يحاول صناعة السلام بين (رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين) نتنياهو وبني غانتس (زعيم المعارضة الإسرائيلية)، حتى يتمكن ثلاثتهم من إملاء نظام ابرتهايد وشرعنة الاستيطان وإعلان الضم، للإجهاز على قضية الشعب الفلسطيني”.
وأعلن نتنياهو، مرارا، أنه سيضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
والجمعة، قال ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، قبل يوم الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس في البيت الأبيض.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن “صفقة القرن” ستشمل “فترة تحضير” مدتها 4 سنوات انطلاقا من قناعة أمريكية بأن الرئيس عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته.
وتقترح الصفقة، وفق المصادر ذاتها، إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة “شعفاط” شمال شرقي القدس.
وستكون الدولة الفلسطينية المقترحة بلا جيش أو سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحيات لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.
وكالة معراج للأنباء