عفيفى أمام مجلس الأمن: من المؤلم تقديم الإسلام على أنه همجى
السبت 7 شعبان 1437/ 14ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
مصر
قال أمين عام مجمع البحوث الاسلامية محيى الدين عفيفى، إن «العالم يعيش اليوم حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار بسبب أحداث العنف المتلاحقة التى ألقت بظلالها على كثير من الدول خاصة فى العالم العربى والإسلامى»، مشيرا إلى أن القتل استفحل وأدى إلى تدمير العمران والأوطان فى وحشية لم يعرفها التاريخ من قبل، حيث تجاوزت الأمور كل الحدود التى وضعتها الأديان والأخلاق والأعراف الإنسانية.
وأضاف عفيفى فى كلمة ألقاها ممثلا لمؤسسة الأزهر، الاربعاء، أمام اجتماع مجلس الأمن فى نيويورك، إنه من المؤلم غاية الألم أن ترتكب هذه الجرائم باسم الإسلام، الأمر الذى تم استغلاله إعلاميا أسوأ استغلال فى تشويه صورة الإسلام، وتقديمها للعالم على أنه دين همجى متعطش لسفك الدماء وقتل الأبرياء، وفى الحقيقة إننا لسنا بحاجة إلى الدفاع والرد وبيان أنه لا صلة لهذه الأعمال بالإسلام ولا بالأديان السماوية.
وعن دور الأزهر، قال عفيفى «لقد عمل الأزهر على المواجهة الفكرية لتلك الجماعات التى تمارس العنف والقتل وتهدد السلم فى المجتمعات»، مشيرا إلى أن الأزهر يرى أن مواجهة داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية فى العالم تتطلب الاهتمام بمناقشة الأفكار المتطرفة والرد عليها وتحذير الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتعاون الدولى فى مواجهة تفوق تلك التنظيمات فى استخدام الفضاء الإلكترونى فى تسويق الإرهاب، وعدم الربط بين سلوكيات التنظيمات الإرهابية والدين.
وتابع إن الأمر يتطلب أيضا مواجهة الإرهاب وتفعيل دور القادة الدينيين والحوار بينهم والعمل على ترسيخ مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب، والتركيز على دور الشباب ودعمهم فى المجتمعات المختلفة وتوفير فرص العمل لهم لإثبات ذاتهم وحماية لهم من الفكر المتطرف، دعم دور المرأة واحترام قدراتها وإشراكها فى المواجهة، وتحقيق العدالة بين الشعوب وعدم التفرقة واحترام خصوصيات المجتمعات.
وأكد عفيفى، أن الأزهر يبذل جهودا علمية متميزة فى مجالات التعليم وبيان المفاهيم الحقيقية للإسلام، وذلك من خلال ما يقدمه سنويا من المنح الدراسية لعدد كبير من الدارسين والدارسات فى معاهد وكليات الأزهر، مشيرا إلى أن عدد من يدرسون فى الأزهر 400 ألف طالب وطالبة من 130 دولة، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.