عكرمة صبري: ندعو العرب للإتحاد لحماية المقدسات بالقدس
الإثنين 18رجب 1437/ 25 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
مصر
قال مفتي الديار الفلسطينية، عكرمة صبري، إن “الإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، تدعو العرب والمسلمين جميعاً، إلى الاتحاد من أجل حماية المقدسات الإسلامية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”، مشيراً أن “الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأحداث الدموية الجارية في البلاد العربية، ليخلق لها الجو، ولتقوم سلطاته بعد ذلك بالإعتداء على مدينة القدس“.
وأضاف صبري، في تصريح للأناضول، في إسطنبول، “سبق أن نادينا مراراً العالم العربي والإسلامي، لحماية المسجد الأقصى المبارك، لكننا لم نجد آذاناً صاغية، وموقف الأنظمة العربية والإسلامية، ليس في مستوى التحدي حتى الآن، رغم عقد منظمة التعاون الإسلامي قمة جاكرتا، وقمة إسطنبول، لكننا لم نشهد أي تقدم إيجابي في حماية القدس والمسجد الأقصى مع الأسف“.
وتابع خطيب المسجد الأقصى “الإحتلال يستغل الظروف، بسبب ما يجري على أرض الواقع في المنطقة، لأنها تخدمه بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا يعني أنه ينبغي على العرب والمسلمين نبذ الخلافات، وإعادة اللحمة فيما بينهم، ونأمل من تركيا أن تكون القائدة لتعيد أمجادها السابقة، ولتلتحم مع العرب، لأن هذا هو الذي يخدم الأمة الإسلامية جمعاء“.
وأشار أن” اليهود يصورون الإنتهاكات الإسرائيلية التي تجري في القدس، لينشروها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، بشكل تحدّ واستفزازي، ليعلنوا للعالم أنهم قادرون على تنفيذ مخططاتهم الإعلامية دون معارضة، وكما هو معلوم أن الاحتلال يلاحق المصلين المسلمين، لأنهم يتصدون للجماعات اليهودية“.
وأردف صبري قائلاً “أعلنّا مراراً أن المسلمين جميعاً كلهم مرابطون، كما أن شدّ الرحال إلى الأقصى أمر واجب، وبالتالي فإن شد الرحال عبادة، ومن المؤسف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يجرّم الذين يشدون الرحال، بالإضافة إلى المرابطين“.
ولفت إلى أن” إقامة احتفال (شكراً تركيا)، الذي أقيم على مدار الأيام الأربعة الماضية، يدلّ على الوفاء، من قبل الذين قد لجؤوا ووفدوا إلى تركيا العزيزة، التي رحّبت بهم، ونستبشر خيراً في المهرجان الذي أقيم في إسطنبول، ليكون فاتحة خيرٍ للم الأمة الإسلامية، على كتاب الله وسنة رسوله، ونثمّن المواقف الإيمانية للرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، لقضايا المسلمين بشكل عام، وقضايا القدس والأقصى بشكل خاص، لأن القدس تتعرض للتهويد بشكل يومي، وكذلك الإقتحامات للمسجد الأقصى“.
وتزايدت منذ مطلع أكتوبر/تشرين العام الماضي، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتشتد وتيرتها أيام الأعياد اليهودية، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في عموم الأراضي الفلسطينية، بحسب السبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.